يواصل الفنان ماجد المصري تصوير دوره في مسلسل «لعبة الموت» ليخوض به السباق الرمضاني هذا العام، وتشاركه البطولة الفنانة اللبنانية سيرين عبدالنور، والفنان السوري عابد فهد، عن قصة وسيناريو ريم حنا، وإخراج الليث حجو، نافياً ما تردد بشأن انسحابه عن العمل. عن أحداث المسلسل، قال المصري ل «الحياة»: «تدور أحداثه في إطار اجتماعي ويرصد طبيعتها في مصر وسورية ولبنان، بعيداً من السياسة، فهو يناقش حالة نفسية ينجم عنها الشعور بموت الإنسان داخلياً». وعن طبيعة دوره، قال الفنان ماجد المصري: «أجسد دور «كريم الشافعي» وهو رجل أعمال تلجأ إليه نايا التي تجسدها سيرين للعمل عنده، بعد محاولتها الانتحار في رحلة بحرية هرباً من زوج غيور عليها وهو عاصم غريب رجل الأعمال (عابد فهد)، الذي يعتقد طوال الوقت أن الآخرين يريدون خطفها منه». وعن سبب تسمية العمل ب «لعبة الموت»، يجيب: «نتيجة الظروف السياسية التي يمر بها الوطن العربي والتي خلّفت أعباء كثيرة على المواطنين، لا سيما من تضرّر منهم، فوصل إلى الإحساس بالموت الداخلي وأقنع نفسه بأن الحياة مجرد أيام تمر ولا بد من عيشها كيفما كان الأمر. على اية حال انا لا أريد أن أحرق المسلسل، لكنني اقول فقط انه يمثل تحدياً للواقع العربي». ويرى المصري انه اختار الدور لأن الشخصية جديدة عليه ولم يؤدها في أي عمل سابق، معبّراً عن إعجابه بفريق العمل الذي يسميه فريق «الوحدة العربية» كونه يجمع نجوماً عرباً من سورية ولبنان ومصر وفق قوله. ويضيف: «أنا حريص على تأدية دور متميز في الشهر الكريم، وعدم تكرار الدور. من هنا، فإن الدور الذي أديته في «مع سبق الإصرار» العام الماضي يختلف عن دوري في «آدم» الذي قدمته قبل سنتين، وأشعر بفضل الله انني أوفق في اختياري لعمل ينال إعجاب الجمهور وأرى صداه بعد انتهاء عرض المسلسل». وللمناسبة، أبدى المصري قلقه تجاه تراجع إنتاج الدراما التلفزيونية للموسم الرمضاني هذا العام، مؤكداً أن الأوضاع السياسية التي «نمر بها بعد الثورة ووصول محمد مرسي الى الحكم وراء ركود الإنتاج». والى هذا، ابدى المصري تأييده الكامل للفنانين المعتصمين أمام وزارة الثقافة المصرية بعد القرارات والتصريحات الأخيرة لوزير الثقافة علاء عبدالعزيز التي من شأنها تضييق الخناق على الفن وأهله في مصر وفقاً لرأيه. ودان المصري مهاجمة الإسلاميين الإعلام المصري الخاص واتهامه بالوقوف وراء التحريض وإثارة الفوضى في البلاد، مشيراً إلى أن الإعلام المضلل والصحافة الصفراء لا يمكنهما رصد حالة الشارع المصري وواقعه كما ينقله الإعلام الخاص.