أفاد مصدر في وزارة الدفاع الهندية اليوم السبت، بأنّ الهند فضّلت شراء صاروخ "سبايك" الإسرائيلي الموجَّه المضاد للدبابات، رافضةً عرضاً أميركياً لبيعها الصاروخ الأميركي "جافلين"، والذي مارست واشنطن ضغوطاً قويةً لقبوله. وأضاف المصدر الذي كان يتحدث بعد اجتماع لمجلس المشتريات العسكرية الهندي، أنّ "الهند ستشتري حوالى ثمانية آلاف صاروخ وأكثر من 300 منصة، لإطلاقه في صفقة تبلغ قيمتها 32 بليون روبية أي 525 مليون دولار). ونقل المصدر عن وزير الدفاع الهندي آرون جايتلي قوله أمام لجنة المشتريات، إنّ "الأمن القومي هو الشغل الشاغل للحكومة"، مضيفاً أنّه "تجب معالجة كل العقبات لتتمّ عملية الشراء في أسرع وقت ممكن، تفادياً لأي تعطيل لوتيرة الحصول على الأسلحة (...) ومن بين الأمور الأخرى التي وافقت عليها اللجنة، أن تصدر الهند طلباً لتقديم اقتراحات لشراء 6 غواصات". وتسعى حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى عدم التأخر في طلبات الشراء العسكرية، وتعزيز قوة النيران الهندية، في ظل توترات حدودية مع الصين وتبادل كثيف للنيران مع باكستان عبر الحدود في إقليم كشمير. و"سبايك" صاروخ مضاد للدبابات، يحمله الجندي وهو يتجه بدقة متناهية نحو هدفه، وتنتجه شركة "رافاييل" الإسرائيلية لأنظمة الدفاع المتقدمة، التي رفضت التعليق على الصفقة. وتفوَّق الصاروخ على منظومة صاروخ "جافلين" الأميركي الذي تنتجه شركة "لوكهيد مارتن ورايثون"، والذي ألحّ وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل على بيعه أثناء زيارة مودي لواشنطن في نهاية شهر أيلول (سبتمبر) الماضي. لكن مسؤولين أميركيين كباراً قالوا من جهتهم إنهم مازالوا "يناقشون صفقة "جافلين" في إطار مسعى أوسع لتعميق علاقات الصناعات العسكرية الأميركية مع الهند، بزيادة حصة المنتج الأميركي الذي تشتريه الهند". ويقدّر محللون أنّ "الهند هي أكبر دولة مشترية للأسلحة في العالم و أنّها ستستثمر ما يصل إلى 250 بليون دولار على تحديث عتادها العسكري، الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية وتقليص الفجوة مع الصين، وستزيد إنفاقها العسكري السنوي إلى ثلاثة أضعاف إنفاقها الحالي".