أعلن أحد المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أن "ايران لن تقبل أي عودة إلى الوراء في برنامجها النووي لا سيما في تخصيب اليورانيوم"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. كلام عرقجي جاء رداً على تصريحات مساعدة وزير الخارجية الأميركي، وندي شيرمان التي دعت طهران أمس الخميس إلى "اعتماد الخيار الصحيح للتوصل إلى اتفاق". وأضاف عرقجي: "لن نتراجع بشأن حقوقنا النووية، لكننا على استعداد لإظهار كل الشفافية واتخاذ إجراءات الثقة، ما يعني أنه لا مجال للعودة إلى الوراء في البرنامج النووي". وأعلنت شيرمان أن "إيران إذا تريد حقاً حل مشاكلها مع المجتمع الدولي ورفع العقوبات المفروضة عليها بطريقة أكثر سهولة، فلن تجد فرصة أفضل من تلك المتاحة من الآن إلى 24 تشرين الثاني (نوفمبر)، المهلة النهائية المحددة للتوصل إلى اتفاق". على الأثر قال عرقجي: "نعتقد أيضا أن الفرصة المتاحة لن تتكرر بهذه السهولة لكل الأطراف"، مضيفاً: "كل القدرات النووية سيتم الإحتفاظ بها، ولن تقفل أي منشأة ولن يجري تفكيك أي آلة، ولن يوجه أي أذى للأبحاث والتطوير العلمي في البلاد". وتابع قائلاً: "تخصيب اليورانيوم سيجري وفقاً لحاجات البلد". وقالت شيرمان إن "برنامج التخصيب الإيراني في وضعه الحالي غير مقبول". وأتاحت المفاوضات المكثفة التي بدأت في كانون الثاني (يناير) الماضي إحراز بعض التقدم إلا أن نقاطاً مهمة لا تزال عالقة ولا سيما القدرة التي ستحتفظ بها ايران بعد التوصل إلى الاتفاق، لإنتاج اليورانيوم المخصب المستخدم لتصنيع قنابل ذرية. ولم يتم التوصل ايضاً إلى اتفاق حول الوتيرة التي سيتم بموجبها رفع العقوبات رغم اقتراحات أميركية جديدة في هذا المجال. وأكد عرقجي أن "كل العقوبات يجب أن ترفع". ولا يرغب الأميركيون في تمديد عملية المحادثات إلى ما بعد 24 تشرين الثاني (نوفمبر)، لكن عدداً من المراقبين يؤكدون أن إرجاءها إلى موعد آخر أمر لا يمكن تفاديه. ويشار إلى أن " الدول الكبرى تتفاوض منذ أشهر مع ايران في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني وبهذا سيتم وضع حد للخلاف الذي يؤثر سلباً على العلاقات الدولية منذ 12 عاماً".