نفذت «الحياة» جولة على مقر فرع الجوازات في حي الكندرة في جدة، وكذلك الفرع الكائن في أبرق الرغامة، إذ تشهد المنطقتان وجوداً كثيفاً للمواطنين والوافدين الراغبين في إنهاء إجراءاتهم قبيل انتهاء مهلة فترة تصحيح الأوضاع. وشكا عدد من الموجودين في الموقعين مما أعدوه «فوضى» وتأخير إنهاء الإجراءات الذي يترواح بين 5 و8 ساعات، وبحسب الشاب خالد الحارثي ( 28 عاماً) والذي يجلس هو ومجموعة من المواطنين عند خيمة وضعتها إدارة الجوازات أمام مقر فرع (أبرق الرغامة شرق جدة) أنه ظل ينتظر ثلاثة أيام لإنهاء إجراءاته. بجوار خالد كان يجلس الموظف في أحد مكاتب الخدمات العامة أحمد الزهراني والذي ينطبق عليه المثل الشهير «مصائب قوم عند قوم فوائد» فهو يتقاضى - بحسب حديثه إلى «الحياة»- أربعة آلاف ريال مقابل إنهاء المعاملة، مبيناً أن القيمة ارتفعت من ألفي ريال جراء ما سماه ب «الصراع» و«الانتظار الطويل» أمام أبواب فروع الجوازات خصوصاً وأن مدة تصحيح الأوضاع على وشك الانتهاء. المراجع محمد الدوسري أظهر تبرماً من بطء الإجراءات نتيجة للزحام الذي ظهر منذ أن بدأت مهلة تصحيح الأوضاع وحتى الآن، وقال «أنتظر منذ ساعات الصباح الباكر أمام الجوازات، وأطفالي يتصلون على هاتفي الجوال وهم يبكون وأتحدث معهم حتى يخلدوا إلى النوم»، وأشار إلى أن العدد المكلف بإنهاء الإجراءات غير كاف في فرع أبرق الرغامة، والبالغ عددهم ستة موظفين، باستثناء بعض العناصر الذين لا يجلسون على مكاتبهم أثناء الدوام.