كشفت موازنة التعليم للبلدية الإسرائيلية في القدس للعام الماضي حجم التمييز الذي تمارسه البلدية بحق طلاب المدارس في القدسالشرقيةالمحتلة مقارنة بالامتيازات التي يحصل عليها طلاب المدارس اليهودية. واستناداً الى معطيات البلدية ذاتها، يتبين انها تستثمر في الطالب اليهودي موازنة تضاهي أربعة أضعاف ما تستثمره في الطالب العربي، هذا إضافة الى النقص في ألف غرفة تعليمية في المدارس العربية وعدم صلاحية مئات الغرف الأخرى. وأشارت المعطيات إلى أنه فيما صرفت البلدية مبلغ 2400 شيكل (630 دولاراً) على الطالب اليهودي في المدارس الابتدائية في القدسالغربية العام الماضي، فإنها صرفت مبلغ 577 شيكلاً فقط (150 دولاراً) على نظيره الفلسطيني في مدارس القدسالشرقية. من جهة أخرى، أشارت «جمعية حقوق المواطن» الإسرائيلية إلى تسرب آلاف الطلاب العرب من المدارس وانتشارهم على مفترقات الطرق بحثاً عن الرزق، بالرغم من أن التعليم في المدارس الابتدائية إجباري، لكن السلطات لا تحرك ساكناً تجاه هذه الظاهرة. وقدّرت الجمعية عدد الأطفال الفلسطينيين خارج الأطر التعليمية بنحو 5500 طالب.