تواصلت الاعتداءات العنصرية التي ينفذها مستوطنون متطرفون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم تحت مسمّى «جباية الثمن»، إذ أقدمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين على ثقب إطارات نحو 21 مركبة لمواطنين عرب ليل الأحد الإثنين في حي بيت حنينا في القدسالشرقيةالمحتلة ورسموا نجمة داود على هياكل السيارات. وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري، إنه «تم خلال الليل ثقب وإعطاب إطارات حوالى 21 مركبة تابعة لمواطنين عرب في حي بيت حنينا في مدينة القدس»، موضحة أنه يشتبه بأن هذه الأعمال «تندرج ضمن جرائم جباية الثمن». وأضافت أن المستوطنين «كتبوا على الجدران شعارات: لن نصمت إزاء إلقاء الحجارة، ورسموا نجمة داوود على هيكل إحدى السيارات»، مؤكدة أن «الشرطة فتحت تحقيقاً بالحادث في كل الاتجاهات» وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم «جباية الثمن» وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وتتكرر اعتداءات المستوطنين المتطرفين بشكل يومي على ممتلكات الفلسطينيين تحت شعار «جباية الثمن» في الضفة الغربية حيث يقومون بإشعال الحرائق في سيارات الفلسطينيين وحقولهم ويحرقون ويقتلعون أشجار الزيتون. وطاولت هذه الاعتداءات العنصرية فلسطينيي الداخل، إذ أقدم «مجهولون» فجر الأسبوع الماضي على ثقب 28 سيارة تابعة لسكان حي أبو غوش الذي يقطنه عرب ويهود، غرب القدس، وكتبوا شعارات معادية للعرب على الجدران تدعو إلى رحيلهم. ولم تعد هذه الهجمات مرتبطة بتفكيك بؤر استطانية، بل باتت انتقامية تنتهج على خلفية قومية وكراهية عنصرية شبة يومية. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات وأماكن عبادة مسيحية وإسلامية وأشجار زيتون والاعتداءات على ممتلكات عربية ومقابر عربية داخل إسرائيل. ونادراً ما يتم توقيف الجناة. وذكرت الناطقة الإسرائيلية أن مجموعات «جباية الثمن» نفذت 167 جريمة «تحت بند جرائم الكراهية القومية منذ بداية العام وحتى آخر نيسان (ابريل)»، موضحة انه تم «اعتقال 165 شخصاً وقدمت لوائح اتهام بحق 31 شخصاً غالبيتهم من القاصرين والغالبية السائدة من اليهود».