تمكنت 20 مشاركة في برنامج «تأثير» الذي يقيمه صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، من الدخول في المرحلة الثانية التي تبدأ غداً، بهدف اختبارهن على البرنامج الذي سينطلق نهاية العام الحالي، وستخضع المدربات لاختبار عالمي مخصص تم إعداده للبرنامج، لتحديد المهارات القيادية والتدريبية، للمشاركات ومن ثم صقل المهارات لبدء تطبيق البرنامج في العديد من المدارس والجامعات. وصرحت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير بأن ترشح 20 مدربة من برنامج «تأثير»، بعد اجتيازهن للمقابلات، يؤكد على ضرورة البرنامج حيث تعرفت المشاركات على «كيفية تطوير الذات من خلال دعم مبادراتهن وإبداعاتهن، لتفعيل مفهوم القيادة في المجتمع وتحقيق التأثير الإيجابي»، وقالت: «نحن في البرنامج استهدفنا الطالبات والمدارس، علماً بأنه مع بداية العام الدراسي الجديد ستكون هناك حملة شاملة للتعريف في برنامج تأثير الذي يقيمه الصندوق بالشراكة مع جهات عدة، وسيكون هناك اهتمام في فئة عمرية معينة، ونتطلع إلى تدريب المدربات بشكل احترافي استعداداً للبرنامج الذي يحتوي على مسارات عدة، لتحقيق مفهوم مجتمع المعرفة، علماً بأن المدربات خضعن خلال الفترة الماضية إلى ورش عمل مكثفة، ودورات تدريبية، ليكون التدريب على مستوى عال، وتكون المتدربات تمكنّ من معرفة محتويات البرنامج». وأكدت على أن «رسالة البرنامج تنطلق من الاهتمام في الدور الاستراتيجي والقيادي للمرأة، بتوفير الشروط الضرورية لتفعيل دورها في المجتمع، وتأهيلها لتحقيق التأثير الإيجابي والفعال في عملية التطوير المعرفي، الذي تشهده المملكة». من جانبها، أشارت المدير التنفيذي للصندوق والمشرفة على البرنامج أفنان البابطين، إلى أن «برنامج تأثير أنهى تدريب 20 مدربة في مرحلته الأولى، وحالياً سيتم البدء في المرحلة الثانية، التي تحوي اختباراً عالمياً يتعلق في القيادة، وستجرى تصفيات مع انتهاء الاختبار الذي يضم أبرز المعايير والمقاييس العالمية للقيادة حيث يسهم ذلك في إعداد جيل من الفتيات قادر على اتخاذ قرارات استراتيجية وهادفة، تدعم تطلعات السعودية، في التطوير والتغيير، فالاعتناء بصناعة القادة، يتطلب بيئة مناسبة، وتدريباً احترافياً، حيث نبحث في الوقت الحالي، آليات التعامل مع المدارس والجامعات لتوزيع المدربات اللاتي سيتأهلن للمرحلة النهائية وسيتم ترشيحهن كمدربات معتمدات في فن القيادة، وقادرات على التأثير، في ترسيخ مفهوم المواطنة والمسؤولية الاجتماعية، لأن دورنا تنموي، يسهم في تمكين جيل على ممارسة الدور الفعال في المجتمع، وإبراز نماذج ناجحة من الفتيات اللاتي قدمن إنجازات للمجتمع، من خلال ممارسة مهارات القيادة الفعلية، وهذا الدور الذي يسعى مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة إلى تحقيقه، بعد أن أطلق سلسة إنجازات تتعلق في القيادة وتأهيل الفتيات، وهذا ما سيرفع من نسبة الالتحاق في جائزة الأمير محمد بن فهد للقيادية الشابة التي تطلق سنوياً، وتكون على مستوى مناطق المملكة». يذكر أن الصندوق نفذ، دراسة في المنطقة الشرقية، حول الكفاءات القيادية ومدى تأثيرها على المجتمع مع بداية انطلاق البرنامج قبل نحو شهرين، وستخضع نتائج الدراسة إلى البحث من قبل خبراء مشاركين في البرنامج بهدف معرفة كيفية تطوير فن القيادة ولبناء تصورات أكثر دقة في التعامل مع إشكالية القيادة والتأثير عند الفتيات.