تقلصت قائمة المطلوبين في القطيف إلى عشرة، بعد الإعلان عن مقتل المطلوب مرسي علي آل ربح، مساء السبت، إثر رصده من رجال الأمن ومحاولته الفرار. وأعلن عن القائمة التي تضم 23 مطلوباً قبل نحو عام ونصف العام، وألقي القبض على بعضهم، وسلم آخرون أنفسهم إلى أجهزة الأمن، وقتل أحدهم أثناء مواجهته رجال الأمن في وقت سابق. وعلمت «الحياة» أن عملية رصد المطلوب مرسي آل ربح (38 سنة) تمت بالقرب من مركز الرعاية الصحية الأولية في البلدة بحي الجميمة غرب بلدة العوامية (محافظة القطيف) مسقط رأس المطلوب. فيما ترددت أنباء عن إصابة آخرين خلال دهم رجال الأمن للمطلوب، ولم يتم التأكد من صحة هذه الأنباء، فيما نقل شهود عيان أن «آثار دماء شُوهدت في الموقع». وقال المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، في تصريح صحافي له أمس: «إن الجهات الأمنية رصدت مساء السبت 13 وجوداً في أحد المواقع في بلدة العوامية للمطلوب للجهات الأمنية على القائمة مرسي علي إبراهيم آل ربح»، لافتاً إلى أن هذا المطلوب سبق أن تورط في الكثير من الأعمال الإجرامية التي استهدفت مواطنيه وأبناء بلدته، بما في ذلك مشاركته في إطلاق النار على مواطنين ورجال أمن، ما أسفر عن مقتل بعضهم، وإصابة البعض الآخر. وأضاف المتحدث الأمني، أنه «عند رصده من قوات الأمن حاول الفرار، فتم التعامل معه وفق ما يتطلبه الموقف، ونتجت من ذلك إصابته، ونُقل إلى المستشفى، وتوفي لاحقاً متأثراً بإصابته». وأكد التركي أن «قوات الأمن التي لن تتوانى في ملاحقة المطلوبين والمفسدين في الأرض، لتثمن وتقدر التعاون والدعم اللذين تلقاهما من أبناء المنطقة في متابعة المطلوبين، وتطبيق النظام في حقهم». ودعا من تبقى من المطلوبين على هذه القائمة إلى «المسارعة بتقديم أنفسهم إلى الجهات الأمنية، وإيضاح حقيقة موقفهم، وسيؤخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم». ويأتي القبض على آل ربح بعد يوم من إطلاق نار كثيف على دورية أمن في بلدة التوبي (محافظة القطيف)، وإن كان من المستبعد الربط بين الحادثتين. وذكرت شرطة الشرقية أنه «عند ال12 ليلاً من الجمعة وأثناء قيام إحدى دوريات الأمن بمهماتها الأمنية في بلدة التوبي تعرضت لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول، ما استدعى التعامل مع مصدر إطلاق النيران بمقتضى الأنظمة، وذلك بالرد عليه بالمثل». وأضافت أنه «في وقت متأخر من فجر يوم السبت، تلقت شرطة القطيف بلاغاً عن وجود شاب مصاب بطلق ناري في سيارته. وانتقل رجال الشرطة إلى الموقع، ونقل المصاب إلى المستشفى، إلا أن المصاب توفي قبل وصوله إلى المستشفى. فيما تمت مباشرة إجراءات الضبط الجنائي والتحقيق في الحادثة». يذكر أن مرسي آل ربح هو المطلوب رقم 19 على القائمة. وألقت أجهزة الأمن القبض على معظم من وردت أسماؤهم فيها. فيما بادر ثلاثة منهم إلى تسليم أنفسهم بعد أيام من إعلان القائمة، وأفرج عنهم بعدها بأشهر، وقتل أحد المطلوبين (خالد عبدالكريم آل لباد) أثناء محاولة أجهزة الأمن إلقاء القبض عليه، إضافة إلى آخرين كانوا موجودين في الموقع حينها.