أعلنت السلطات الهندية ان الأمطار الموسمية تسببت في مقتل أكثر من 560 شخصاً في ولاية اوتاراخاند (شمال) التي تقع في سلسلة جبال هيمالايا، ووصفت «هذا النوع من الكوارث بأنه «لا سابق له في الهيمالايا». وأعلنت حكومة الولاية ان الجيش انتشل 560 جثة عائمة على سطح الماء او مدفونة تحت الثلج، مشيرة الى ان آلاف الجنود المعززين بطوافات انتشروا لإنقاذ حوالى 30 ألف شخص لا يزالون محاصرين بعدما فاجأتهم امطار موسمية هطلت قبل موعدها هذه السنة، وعزلتهم في قراهم ومدنهم. وصرح ياسفال اريا، وزير الطوارئ في حكومة: «هناك آلاف المفقودين في انحاء الولاية، لذا قد يرتفع عدد القتلى بقوة في الايام المقبلة التي ستشهد سقوط مزيد من الأمطار». وجرفت الفيضانات وسيول الوحول منازل ومبانٍ وحتى قرى بكاملها، ودمرت جسوراً وطرقات ضيقة تؤدي الى مرتفعات يقصدها حجاج سواء من داخل الولاية الجبلية الزاخرة بالمعابد الهندوسية او خارجها. وشن رئيس حكومة الولاية هجوماً حاداً على وكالة الأرصاد الجوية الهندية، متهماً اياها بعدم اطلاق انذار مناسب للتحذير من هطول الأمطار الموسمية التي ابكرت كثيراً هذه السنة، وقال إن «تحذير الوكالة لم يكن واضحاً». وأعلنت وزارة الداخلية انقاذ حوالى 33 ألف شخص خلال الأسبوع الماضي، علماً ان السكك الحديد نظمت رحلات خاصة من المناطق المنكوبة. وقدم رئيس الوزراء مانموهان سينغ 200 ألف روبية (3400 دولار) لكل اسرة فقدت أحد أفرادها، و50 ألف روبية (840 دولاراً) لكل مصاب، وذلك من صندوق الاغاثة الوطني. كما وعد بتخصيص عشرة بلايين روبية (167 مليون دولار) لولاية أوتارا خند أكثر الولايات تضرراً. جنود يحاولون اصلاح جسر جرفته السيول في اوتاراخاند (رويترز)