نقل جون ستيوارت برنامجه الاميركي الساخر الى القاهرة امس الجمعة عندما ظهر في برنامج يستضيفة باسم يوسف أو "جون ستيورات المصري" الذي خضع للتحقيق بتهمة اهانة الرئيس والإسلام. وامتدح ستيوارت مضيفه باسم يوسف لمخاطرته بالسخرية. وقال "اذا كان نظامكم غير قوي بما يكفي للتعامل مع الدعابة ... اذن فليس عندك نظام". ويوسف طبيب قلب حاز على شعبية جارفة بسبب لقطاته المصورة الكوميدية والتي استلهمها من برنامج ستيوارت "ديلي شو" بالاضافة الى برنامج تلفزيوني كان يعرض في وقت الذروة قدمه يوسف بعد ثورة 2011 التي انهت الحكم العسكري. واثنى يوسف على ضيفه كملهم شخصي وتبادل الاثنان النكات عن انطباعات ستيوارت عن زيارته للقاهرة. وقلل ستيوارت من الصعوبات التي واجهها جراء سخريته في الولاياتالمتحدة وقال ليوسف "اقول لك انني لم اتعرض لمثل هذا النوع من المتاعب التي تتعرض انت لها. اتعرض للمتاعب لكنها لا تقارن بتلك التي تعترضك". واطلق سراح يوسف بكفالة بعد استجوابه في اذار/ مارس بتهمة اهانات مزعومة لمرسي ووجهت تهديدات للقناة التلفزيونية التي يظهر عليها بفقدان رخصتها. ومنتقدا مثل هذه الخطوات التي ادت الى توجيه الادارة الاميركية اللوم لمصر قال ستيوارت "ان الدعابة لا تلقي ابدا قنبلة غاز على مجموعة من الاشخاص في حديقة. انها مجرد حديث. ان ما يفعله باسم ... يظهر ان السخرية يمكن ان تظل ذات صلة بالواقع وانها يمكن ان تخلق مجالا في بلد للاشخاص للتعبير عن انفسهم. لان هذه هي الديموقراطية". كما ركز على قرار مرسي المثير للجدل الاسبوع الماضي باختيار عضو من الجماعة الاسلامية المتشددة محافظا للاقصر. ويلقى على الجماعة باللوم في المذبحة التي شهدتها مدينة الاقصر في التسعينات. ودخل ستيوارت الاستوديو وهو مغطى الرأس وقدّم على انه "جاسوس" وتحدث كلمات قليلة باللغة العربية قبل ان يقول ان الرئيس المصري كرمه قائلا "انا الان محافظ الاقصر". كما سخر ستيوارت بلطف من المعارضة التي تأمل ان تجبر تظاهراتها المزمعة في 30 حزيران/ يونيو مرسي على ترك السلطة بعد عام من توليه السلطة. وقال ستيوارت ان الاميركيين استغرقوا 100 عام قبل خلع رئيس لاول مرة "وبالنسبة لقيامكم بهذا في عام واحد فان هذا مثيرا للاعجاب". وضج الاستوديو بالضحك عندما تحدث ستيوارت عن الفوضى المرورية الدائمة قائلا "اعلم ان هذه حضارة قديمة ... هل فكرتم في استخدام اشارات المرور؟".