دار الحياة - نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن ديبلوماسيين اوروبيين وموظفين إسرائيليين كبار قولهم إن الرئيس الأميركي باراك اوباما سيعلن في خطابه في الجمعية العمومية في الأممالمتحدة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري "هيكلية سياسية" لحل النزاع الفلسطيني– الإسرائيلي تقوم على إنهاء المفاوضات للتوصل إلى تسوية في غضون عامين. وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أعلن أمس أن اوباما سيلتقي في قمة ثلاثية في نيويورك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) لتدشين عملية مفاوضات جديدة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وبحسب الديبلوماسيين الغربيين فإن موظفين كباراً في البيت ألبيض أوضحوا أن الرئيس اوباما لن يطلق خطة سلام جديدة إنما سيضع ملامح لهيكلية سياسية تختلف عن عملية أنابوليس. وقالت الصحيفة إن دفع المفاوضات سيستند إلى خريطة الطريق الدولية ولأنه سيتم تحديد جدول زمني لإنهائها (خلال عامين). وأضافت أنه خلافاً لعملية أنابوليس التي شهدت مفاوضات إسرائيلية – فلسطينية من دون تدخل أميركي فإن واشنطن تعتزم أن تكون ضالعة في المفاوضات مع استئنافها "وستجلس حول طاولة المفاوضات". وأضافت الصحيفة ان الولاياتالمتحدة تعتزم أيضاً عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام الحالي، وربما يكون في روسيا بناء لالتزام سابق من جانب أعضاء الرباعية الدولية، أو في باريس بعد أن أبدى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رغبة بعقد مؤتمر لدول حوض المتوسط. إلى ذلك توقع الديبلوماسيون الذين تحدثت إليهم "هآرتس" أن تعلن الولاياتالمتحدة، قبل انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة جملة "خطوات لبناء الثقة" تم التوصل إليها مع كل من إسرائيل ودول عربية تتيح استئناف المفاوضات، في مقدمها تجميد موقت للبناء في المستوطنات في مقابل "لفتات حسن نية" من دول عربية تجاه إسرائيل.