روى فهد الحسني السفياني شقيق ضابط الدفاع المدني الذي قضى بطلقة نارية خاطئة أول من أمس خلال رحلة برية جنوب محافظة الطائف، ل «الحياة» تفاصيل النزهة التي تحولت كابوساً جثم على صدور أسرة المتوفى، ونزل عليهم كصاعقة شلت عقولهم وخلفتهم مشدوهين من هول الصدمة. قبيل الإفطار بساعة تقريباً، يقول السفياني «خرج شقيقي مع أحد أقربائه في نزهة برية في منطقة «ثمالة» الواقعة جنوبالطائف وأثناء عودتهم انطلقت رصاصة من بندقية صيد كانت بحوزتهم, فأودت بحياته»، مستبعداً وجود شبهة جنائية في الحادثة. وأضاف: «مثلت فرقة من البحث الجنائي تفاصيل الحادثة في موقعها، وتم التوصل إلى أن الطلق الناري خرج نتيجة تعرض السيارة التي يستقلانها إلى مطب شديد مصيباً شقيقي، ومن ثم تنازلت وأسرتي عن حقنا في القضية».وأوضح السفياني أن المتوفى متزوج وله ثلاثة أبناء وثلاث بنات، أكبرهم نواف ويدرس في الصف الأول الثانوي، مشيراً إلى أن والدهم (القتيل) تخرج في ثانوية ثقيف في الطائف، والتحق بكلية الملك فهد الأمنية وتعين قبل ست سنوات برتبة ملازم في الدفاع المدني، وعمل في قوة الحج والمواسم وطوارئ الدفاع المدني في مكةالمكرمة، ووافاه الأجل وهو يعمل مديراً لمركز الدفاع المدني جنوبالطائف. وأوضح أن رفيقه في رحلة الصيد متحفظة عليه الجهات الأمنية كإجراء روتيني، ولا يزال يعيش صدمة الموقف، «وتربطنا معه علاقات صداقة وثيقة منذ عشرات السنين»، لافتاً إلى أن جثمان الفقيد سيسلم إليهم اليوم (الثلثاء) وسيصلى عليه ويوارى الثرى غداً الأربعاء.