بات من العادة أن يكون ميسي ورونالد ممثلَي برشلونة وريال مدريد في كل الاتجاهات، فنياً وميدانياً وإعلانياً، بل وحتى في منتخباتهما، ولأن ذلك أضحى مسلماً ثابتاً في الأذهان، فإن آخرين تملؤهما المواصفات المثالية للاعب كرة قدم يجدهما ليونيل وكريستيانو سنداً لهما دائماً، وكأنهما «نواب» يقفون خلف «رئيسيهما»، البرازيلي نيمار والويلزي غاريث بيل، الاسم الثاني الذي يركن إليه كل برشلوني ومدريدي، مدرباً كان أم لاعباً، أم حتى مشجعاً في حال غياب ميسي ورونالدو سواء لإصابة، أم لغياب فني. ولأنهما يقدمان المأمول منهما في كثير من الأحيان، حتى في ابتعاد العملاقين عن أدائهما، فإن ذكريات كثيرة ومؤثرة تركها نيمار وبيل في شارع «الكلاسيكو»، والبداية منذ اللقاء الأول الذي شارك فيه نيمار مع فريقه الجديد الموسم الماضي، ونجح في افتتاح أول أهدافه ضد الغريم، وقيادة فريقه للانتصار حينها، أما غاريث بيل فذكراه ليست كمثيلاتها، إذ يتردد في مسامع المتابعين وصف معلق «بي إن سبورت» رؤوف خليف على هدف بيل في نهائي كأس الملك الإسباني الذي جمع مدريدوبرشلونة الموسم الماضي، وهو يصيح: «هرب، شد، وينو غاريث بيل؟» في هدف بات عالقاً في كل الأذهان لما سجله الويلزي من سرعة خارقة تخطى بها بارترا.