تولت الجمعية التعاونية الزراعية في محافظة عنيزة في منطقة القصيم تنفيذ صفقة شراء 1200 طن من التمور بقيمة تصل إلى 12 مليون ريال، وذلك في أكبر صفقة تشهدها أسواق تمور القصيم بعد وساطة نفذتها الجمعية بين عدد من ملاك النخيل ومستثمر مصري طلب تأمين كميات كبيرة من التمور. وأوضح مصدر من لجنة مهرجان تمور عنيزة ل«الحياة» أن رجل أعمال مصري معروف لدى المستثمرين السعوديين طلب من إدارة المهرجان قبل بداية شهر رمضان توفير كميّة من التمور ذات الجودة العالية لا تقل عن 1200 طن، مشيراً إلى أن إدارة المهرجان تولت الاتفاق مع عدد من تجار التمور لتوفير الكمية المطلوبة بعد إجراء الاتصالات المناسبة والنظامية لتنقلها بناء على طلب المشتري إلى محافظة جدة تمهيداً لنقلها إلى مصر. ولفت، إلى أن رجل الأعمال المصري الذي يمتلك سلسلة من المصانع الكبرى على مستوى العالم، اشترط أن تكون جميع كمية التمور من النوع الممتاز (السكري)، على أن يستثمر جزءاً كبيراً منها في مصانعه، بينما يوزع الكمية المتبقية على موظفيه وعلى موائد الصائمين التي يقيمها في عدد من محافظات ومراكز مصر. إلى ذلك، أوضح رئيس الجمعية التعاونية الزراعية والمشرف العام على المهرجان يوسف الدخيل، أن معدل علب التمور الكرتونية المعروضة في عنيزة بلغ أكثر من 185 ألفاً، تزن الواحدة منها أكثر من ثلاثة كيلو غرامات غالبيتها من التمور الفاخرة. وأشار إلى أن اللجنة المشرفة على ساحة التمور واصلت تطبيق نظام «الكرت الأحمر» الذي يتولى مصادرة التمور المغشوشة في الساحة العامة للمزادات، «إذ يوضع فوقها بطاقة حمراء للتشهير باسم صاحب التمور ومنعه من مزاولة البيع مرة أخرى في مهرجان عنيزة للتمور». ولفت، إلى أن إدارة المهرجان لهذا العام خصصت مساحة لبيع التمور العضوية والصحية الخالية من المدخلات الكيميائية وأشار إلى أن الكشف على التمور العضوية يكون في مختبر التمور وصالة الخضار الصحي، على أن تمنح شهادة صحية للتمور العضوية تمهيداً لعرضها بالساحة الخاصة.