يخوض الهلال السعودي رحلة صعبة إلى سيدني لمواجهة وسترن سيدني وندررز الأسترالي في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم غداً (السبت). ويمتلك الهلال خبرة كبيرة على المستوى القاري في حين يتأهل غرب سيدني للمرة الأولى إلى المباراة النهائية خلال مشاركته الأولى. وحقق الهلال آخر ألقابه القارية عام 2000 في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري، وذلك تحت قيادة المدرب الروماني انخل يوردانيسكو، بعدما فاز في المباراة النهائية على جوبيلو ايواتا الياباني. ومنذ ذلك الوقت، كان الهلال يعاني على المستوى القاري، إذ إن هذه المرة الأولى التي يبلغ النهائي منذ استحداث النظام الجديد للبطولة عام 2003، علماً بأنه أحرز اللقب سابقاً في 1991 و2000. ولم يتذوق معظم لاعبي الهلال طعم النجاح على المستوى القاري، إذ إن الوحيد الذي بقي من فريق عام 2000 هو لاعب الوسط محمد الشلهوب، في حين فاز لاعب الوسط الآخر سعود كريري باللقب مرتين مع الاتحاد عامي 2004 و2005. ورفض مدرب الهلال، الروماني لورنتيو ريغيكامب التكهنات التي تعتبر فريقه مرشحاً للفوز على استاد باراماتا قائلاً: "أعتقد أن كل فريق يتأهل إلى النهائي سيحاول تحقيق الفوز، ولا أعتقد أن جمهور سيدني وجماهير أستراليا تهتم بما حقق الهلال من قبل، يجب أن نقدم مباراة ممتازة ولهذا يجب أن نحقق الفوز في مباراتي الذهاب والإياب وليس في مباراة واحدة، وبالتالي سنحاول تقديم أفضل ما بوسعنا". وكشف مدرب الهلال أنه يطمح على الأقل في تسجيل هدف خارج ملعب الفريق من أجل ضمان حصول فريقه على أفضلية قبل خوض مباراة الإياب: "من الضروري جداً أن ننجح في التسجيل، لأنه في الرياض سيكون الملعب ممتلئاً والأجواء جميلة للغاية، كما أن فريقنا يلعب بصورة أفضل على أرضه، أتمنى ألا نتلقى أي أهداف وأن نسجل هدف. سيكون هذا الأمر رائعاً". وتابع: "شاهدت معظم مباريات غرب سيدني. حصلنا على أشرطة 20 مباراة وأعتقد أن فريقهم جيد للغاية، وجاهزون تماماً من ناحية اللياقة البدنية، كما أنهم قاموا ببناء فريق قوي جداً، مثل العائلة، وهو ما نراه في كل مباراة، إذ إن هذه الطريقة التي تتم من أجل بناء فريق". وختم: "فازوا على غوانغجو ايفرغراندي الصيني حامل اللقب ثم على سيول الكوري الجنوبي، وهما فريقان صعبان للغاية، وأعتقد أنهم يستحقون التأهل للمباراة النهائية، لكنني آمل ألا يفوزوا علينا". وغاب كريري (34 سنة) عن تدريبات الهلال الخميس، إذ كان يتعالج في المستشفى من نزلة برد، ولكن المدرب ريغيكامب يأمل في أن يكون جاهزاً للمشاركة في المباراة: "كريري لم يتدرب ولكن وضعه اليوم أفضل بكثير وآمل أن يتمكن من المشاركة في المباراة غداً. ولكن حتى إذا لم يتمكن من اللعب فإننا نمتلك لاعبين كافين معنا". ويطمح المدافع الكوري الجنوبي كواك تاي-هوي لتحقيق إنجاز تاريخي على المستوى الفردي بعدما قاد أولسان هيونداي الكوري الجنوبي إلى لقب 2012، قبل أن ينتقل عام 2013 إلى السعودية، إذ لعب في البداية مع الشباب ثم انضم إلى الهلال في نهاية العام الماضي. وقال اللاعب البالغ من العمر 34 عاماً: "فزت بلقب دوري أبطال آسيا مع أولسان قبل عامين، ثم انتقلت إلى السعودية ونجت في بلوغ نهائي دوري أبطال آسيا". وأوضح كواك الذي سجل لصالح أولسان هيونداي في نهائي عام 2012 عندما فاز على الأهلي السعودي (3-0): "أولسان كان تجربة جيدة بالنسبة لي وقد حصلت على خبرة كبيرة عندما فزنا بلقب دوري أبطال آسيا، وتمكنت من مشاركة تلك الخبرة مع زملائي". وتصدر الهلال الذي يعتمد على المهاجم ناصر الشمراني والبرازليلي تياغو نيفيز، مجموعته في الدور الأول أمام السد القطري، والأهلي الاماراتي وسيباهان الإيراني. وفي دور ال16 تخطى بونيودكور الاوزبكي (1-صفر) و(3-صفر)، وربع النهائي السد القطري (1-صفر) في الرياض و(صفر-صفر) في الدوحة. وتأهل إلى النهائي على رغم خسارته إياباً أمام مضيفه العين الإماراتي (1-2) في نصف النهائي وذلك بعد فوزه الكبير ذهاباً (3-صفر). أما الفريق الأسترالي فتصدر على حساب كاوازاكي فرونتال الياباني، اولسان هيونداي الكوري الجنوبي، وغويجو رينهي الصيني. وفي دور ال16 تفوق على سانفريتشي هيروشيما الياباني (1-3) و(2-صفر)، ثم على حامل اللقب غوانغجو الصيني (1-صفر) و(1-2) ثم تأهل إلى النهائي على حساب اف سي سيول الكوري الجنوبي لفوزه إياباً على أرضه (2-صفر) بعد تعادلهما من دون أهداف ذهاباً، وحقق الفريق الأسترالي الفوز في آخر خمس مباريات على أرضه من دون أن يتلقى أي هدف. وسيدخل غرب سيدني مباراة الذهاب بعدما تعرض لخسارتين في افتتاح الدوري الأسترالي، وكانت الأخيرة أمام سيدني (صفر-2) السبت الماضي. وحول مواجهة الهلال قال المدافع دانيال مولن حول مواجهة الهلال الذي سيكون أول فريق من غرب آسيا يواجهه الفريق بعدما لعب في الأدوار السابقة أمام أندية من شرق القارة: "من الجيد أن مباراة الذهاب سوف تقام على أرضنا، لأننا نمتلك قاعدة جماهيرية جيدة، يمكن أن يكونوا اللاعب رقم 12 في الفريق، وهو ما نحتاجه لتجاوز الفرق الأخرى". وختم اللاعب الذي غاب عن نهائي 2008 عندما كان في صفوف اديلايد لاستدعائه إلى منتخب أستراليا المشارك في بطولة آسيا تحت 19 سنة: "خوض المباراة الأولى هنا أمر مهم، إذ يمكن أن نحقق بداية جيدة من أجل وضع حجر الأساس لمباراة الإياب". ومن المقرر أن تقام مباراة الإياب بين الفريقين يوم السبت المقبل على إستاد الملك فهد في الرياض. وسيشارك الفائز باللقب القاري في كأس العالم للأندية المقررة في المغرب في كانون الأول (ديسمبر) المقبل ممثلاً عن آسيا.