دفع تطبيق «إنستاغرام» (Instagram) الاجتماعي المخصص لمشاركة الصور وعرضها عدداً من أصحاب المواهب المختلفة إلى الاستثمار عبره، والتعريف بأعمالهم ونشاطاتهم وإتاحتها للطلب والبيع، وذلك سعياً إلى الاستفادة من أوقاتهم وإبراز قدراتهم وإمكاناتهم، إضافة إلى الفائدة المادية مما يعرضونه أمام المتابعين. يتضمن الموقع تجارب عدة، إذ شكّل أسلوب سهولة عرض الصور من خلاله عاملاً مساعداً لكثيرين. فمن بين هذه التجارب، إطلاق خمس فتيات سعوديات في العقد الثاني من العمر مشروع مطعم منزلي، تحضَّر فيه وجبات ال «برغر» بمختلف أنواعه وتسليمها. وتوضح ريم صاحبة الفكرة، أنها تهوى تحضير هذا النوع من الوجبات السريعة وأرادت أن تستثمر وقتها مع زميلاتها الأربع، من خلال التسويق لعملهن عبر «إنستاغرام». وعلى رغم ترددهن في خوض هذه التجربة في بداية الأمر، تشجعن خصوصاً مع وجود عدد من المنتجات المنزلية التي تُعرض عبر مواقع التواصل الاجتماعي عموماً. وتقول ريم ل «الحياة»: «جهّزنا المطعم المنزلي من أدوات طبخ ومواد تموينية وغيرها، وبعد البدء بالتسويق عبر «إنستاغرام»، وجدنا التفاعل من أهالي منطقة حائل، إذ نتلقى يومياً أكثر من 400 طلب عبر تطبيق «what's app» الذي يعد الوسيلة الوحيدة التي نتواصل من خلالها مع الزبائن». وأضافت: «لكوننا لا نزال طالبات في المرحلتين الثانوية والجامعية، وجدنا أن هذا المشروع أفادنا كثيراً، وقلّص أوقات الفراغ لدينا». وهناك تجربة أخرى من بين تجارب عدة، تكمن في تجهيز الحفلات بأنواعها، إذ أطلق ثلاثة شبان سعوديين عبر «إنستاغرام» مشروعهم، انطلاقاً من قلة المشاريع التجارية المختصة في هذا الشأن. ويقول مسؤول المشروع نزار المقرن ل «الحياة»: «في ظل وجود عدد من المشاريع المختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي والمكررة في بعضها، أردت تقديم مشروع مختلف ومميز، فوقع الاختيار على التخصص في تجهيز الحفلات وتوفير أدواتها ومعداتها، سواء كانت حفلات تخرج أو زواج أو حفلات أطفال وغيرها، إذ عملت على استيراد لوازم غير معتادة في الحفلات التقليدية، ساهمت في تزايد الإقبال وأيضاً توسّع نطاق العمل الذي يشمل مختلف المناطق». ويحظى موقع «إنستاغرام» ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى مثل «تويتر» بالترويج لعدد من المشاريع الفردية التي لا تحمل الصفة المؤسسية الرسمية، منها مشاريع مختصة في الطبخ والأكسسوارات والحقائب وغيرها، وتجد مجموعة من تلك الأعمال إقبالاً من مختلف فئات المجتمع.