أنهى الملتقى الاقتصادي العربي - الألماني السادس عشر أعماله في برلين، وشارك فيه نحو 600 من رجال الأعمال العرب والألمان وممثلي غرف التجارة والصناعة والخبراء من الطرفين. وكانت مملكة البحرين الشريك الرئيس للملتقى هذا العام حيث قدَم ممثلو القطاع العام والخاص فيها المشاريع الاقتصادية والإنمائية والاستثمارية الجارية فيها وفرص العمل المتاحة أمام الشركات الألمانية بخاصة. وينعقد الملتقى الاقتصادي دورياً في برلين للبحث في تعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية بين العالم العربي وألمانيا، بتنظيم من غرفة التجارة والصناعة العربية - الألمانية في برلين (الغرفة) وإدارتها. ويوفر الملتقى الإطار المناسب لإنشاء شبكة تواصل بين رجال الأعمال من الجانبين، والتهيئة لعلاقات تعاون ناجحة. وشمل البحث في الملتقى الذي استمر على مدى يومين أهم المواضيع المتعلقة بالعلاقات الاقتصادية العربية - الألمانية مثل الأمن وتقنية المعلومات، الخدمات اللوجستية، دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في التنمية، دور سيدات الأعمال، البناء والبنى التحتية، الصناعات التحويلية، بيئة عمل الشركات العائلية، الخدمات المالية والتأمينات. وحلّ وزير خارجية ألمانيا غيدو فيسترفيلله ضيفاً على الملتقى حيث ألقى كلمة خلال حفلة العشاء التي أقيمت لهذه المناسبة، وأكد فيها أهمية تعزيز العلاقات بين ألمانيا والدول العربية على مختلف المستويات ورغبة حكومته في إرساء سلام دائم وعادل في منطقة الشرق الأوسط، والحفاظ على الاستقرار في منطقة الخليج. وشدد على أن نجاح التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز الرخاء والازدهار مرتبطان بوجود سلام واستقرار دائمين. ويعد الاقتصاد الألماني أكبر اقتصادات أوروبا، ويمثل نحو 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة. ونظراً إلى الموقع الاستراتيجي الذي تحتله ألمانيا في قلب أوروبا، وإلى البنية التحتية المتطورة جداً فيها، وكذلك المناخ الاقتصادي الملائم الذي تؤمنه، يشكل البلد بوابة رئيسة لدخول السوق الأوروبية التي يعيش فيها أكثر من 500 مليون شخص. ولا تقتصر قوة الاقتصاد الألماني على هذا فحسب، بل أيضاً على الصناعات الألمانية المختلفة والمتطورة والرائدة عالمياً.