يبدأ الملتقى الاقتصادي العربي - الألماني الثالث عشر أعماله اليوم في برلين، بحضور مئات من رجال الأعمال الألمان والعرب، وكبار ممثلي وزارة الاقتصاد الألمانية وغرف التجارة والصناعة العربية والألمانية، وعدد كبير من خبراء الاقتصاد والمال من الجانبين. وتنظم الملتقى الاقتصادي السنوي غرفة التجارة والصناعة العربية - الألمانية (الغرفة) بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، ويعتبر أهم حدث اقتصادي لتعزيز التعاون العربي - الألماني في مختلف المجالات. وأشار الأمين العام للغرفة عبدالعزيز المخلافي الى ان العلاقات الاقتصادية العربية - الألمانية «أثبتت متانتها في خضم الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية» مضيفاً أن «المؤشرات الإيجابية في هذه العلاقات استمرت في التطور، بعد أن سجلت المبادلات التجارية عام 2008 معدلات نمو عالية، على رغم التراجع الذي شهده التبادل التجاري بين الجانبين خلال العام 2009 كنتيجة لهذه الأزمة». وتابع أن العلاقات بين الطرفين شهدت مع ذلك أنشطة استثمارية كبيرة من أبو ظبي وقطر، في أحدث المنشآت الصناعية الألمانية وأكثرها تقانة وشهرة عالمية. وأسهمت هذه الاستثمارات بوضوح في تجاوز تبعات الأزمة العالمية على الاقتصاد الألماني. وتسعى الدول العربية إلى تنفيذ استثمارات كبيرة في سياق تحقيق خططها الاقتصادية الطموحة، التي تؤدي إلى نشوء طلب كبير على الخدمات الهندسية والمنشآت الصناعية وآلات البناء والتشييد وغيرها من تجهيزات فنية تؤمنها شركات الدول الصناعية. وهنا يكتسب التعاون بين القطاعين العام والخاص العربيين والشركات الألمانية، وكذلك الشراكات الإستراتيجية في ما بينها، أهمية بالغة للدفع بعجلة التنمية المستدامة. ويرتبط مستقبل العلاقات العربية - الألمانية ليس بعملية الاستيراد والتصدير فحسب، بل أيضاً بعمليات الاستثمار المتبادل حيث لا تزال الاستثمارات الألمانية ضعيفة جداً في البلدان العربية عموماً. وسيكون هذا أحد المواضيع المهمة التي سيناقشها الملتقى.