تناولت الدكتورة أميمة الجلاهمة مسألة المحرم. وأكدت على «وجود سوء فهم في مسألة القوامة، وموضوع المحرم يتطلب معرفة أكثر، فالمحرم ليس للسيطرة على المرأة والتحكم فيها، وإنما لرعاية شؤونها في السفر، وهو بمثابة الحارس الشخصي لها، حفاظاً عليها من مشقة السفر وغيره، فالمرأة هي من تنفق على محرمها ، الذي لا يعتبر هضماً لحقها، وإنما تدليل لها. أما القوامة فهي لرجل واحد فقط، هو الأب، أو الزوج، وليس للجميع، وهي ليست للسيادة، فيمكن أن نتوصل هنا إلى أن المرأة محظوظة شرعاً، ووظيفتها أعظم من وظيفة الرجل». وأشارت في معرض حديثها إلى أن المرأة «لا يجب عليها شرعاً الطبخ في منزلها إذا كانت غير مخدومة، أي أنها ليست على علم ودراية بذلك، وزوجها يعلم بهذا الأمر، وإنما يتوجب عليها الإشراف فقط»، مستدركة أن «البعض يقول أننا مجتمع ذكوري، علماً بأن العيب ليس من الرجال، وإنما من النساء أنفسهن، لأن الأم هي من تغرس ثقافة ابنتها، فالمرأة نفسها هي التي جعلت المجتمع ذكورياً». وعلى هامش الأمسية؛ بحثت عضوات مجلس «شابات الأعمال» مع الضيفة كيفية اختيار المرأة كمستشارة في مجلس الشورى، وأبرز القضايا التي تم طرحها، وشاركت فيها النساء كمستشارات. وقالت الجلاهمة: «توجد قائمة في مجلس الشورى لأسماء نساء يمكن الاستفادة من خبراتهن وتجاربهن»، موضحة أن «أبرز ما طرحناه هي قضية العمالة، وإعانات المعوقين، وضرورة زيادتها، وبحث عدد من تقارير الوزارات، كالعدل، والتربية والتعليم، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمناقشات كانت تتضمن الايجابيات والسلبيات». ورداً على سؤال لرئيسة المجلس أيلا الشدوي: «هل الحياء يمنع المرأة من العمل؟»، أجابت: «لا، ولكن الجدية أحد مطالب عمل المرأة، وعدم التطاول والتهاون». كما بحثت القضايا، التي تخص ميراث المرأة، وشاركت في توضيح هذا الجانب الدكتورة مريم التميمي ،التي أوضحت أنه «يوجد موضعان في القرآن الكريم، أبانا أن المرأة ترث نصف الرجل، وباقي الآيات، التي تدور حول الميراث توضح أن المرأة ترث أضعاف ما يرثه الرجل، والأمر يحتاج إلى تدبر».