بحثت أمسية نسائية «أبرز المشكلات ،التي تواجهها المرأة العاملة في بيئة العمل». وركزت الحاضرات على أهمية « تقليل ساعات عمل المرأة، ومنحها إجازة تراعي شؤونها وتضمن حقوقها كافة، وإيجاد بيئة عمل تناسبها، بعيداً عن الاختلاط، وعدم مساواتها مع الرجل». ورفضت ضيفة الأمسية عضو اللجنة النسائية في مجلس الشورى سابقاً الدكتورة أميمة الجلاهمة، خلال ديوانية «مجلس شابات الأعمال» الذي استضافتها «غرفة الشرقية» مساء أول من أمس، «المطالبة بالمساواة مع الرجل، فهذا ظلم يقع علينا، فلم يُذكر في أي نص قرآني مساواة المرأة مع الرجل، وإنما العدالة، فمقابل كل حق واجب، والعكس»، مستعرضة تجارب غربية «يمكن الاستفادة منها من دون التعارض مع شريعة الله». وقالت: «تساوي الرواتب مسألة لا زالت تشغل عدداً من البلدان، وهناك أكاديميات أجنبيات يتساءلن عن أسباب الفرق بين راتب المرأة والرجل، فلا يمكن تقويم المرأة في الراتب بأقل من الرجل، لمجرد كونها امرأة فقط، فهناك معايير عدة لذلك، علماً بأن الفرق قد يصل أحياناً في بعض البلدان إلى ما يتراوح بين 35 إلى 45 في المئة، وهذا ما تم طرحه في إحدى جلسات مناقشة «تقرير سيداو»، وكنت حينها كممثلة للمملكة». وأبدت الجلاهمة استغرابها من النساء اللاتي يطالبن بمبدأ المساواة، منتقدة «غياب الجوانب الأسرية والحقوقية في المناهج التربوية»، معتبرة أن «جهل المرأة بثقافة الحقوق هو أحد المعوقات التي تواجهها، فهناك لوائح لا بد من النظر فيها، والتعرف على أنظمة العمل. ونحن لا نريد مناصب وقيادات نسائية، من دون كفاءة ودراية. فالمنصب ليس مهماً، فنحن لا نطالب بالتمكين من الواجبات من دون الحقوق». ورداً على سؤال «الحياة» حول دور النساء في مجلس الشورى، أوضحت «ننظر في التقارير الوزارية كافة. كما طرحنا عدداً من القضايا، التي تخص المجتمع، وتوصلنا إلى نتائج ايجابية». وفيما يخص إجازة رعاية المولود أكدت أنه «في صالح المرأة، ويتناسب مع ظروفها، لأنها تراعي عدداً من شؤونها، علماً بأنها لم تُطرح خلال فترة عملي في المجلس، إلا إنني أؤكد على أهمية منح المرأة إجازة ستة أعوام كحد أقصى». واعتبرت أن «بعض الخروق في حقوق المرأة لا زالت موجودة، بسبب رفض الرجل، أو تعنته وتمسكه في العادات والتقاليد، علماً بأن ذلك تعدٍ على شريعة الله، على رغم أن حقوق المرأة في السعودية تتميز بخصوصيتها، لأن المملكة لم يمر عليها أنظمة احتلال على غرار دول أخرى»، مضيفة «نحن (النساء) والرجال على اختلاف تكامل، وليس تعارض».