تستهل إيطاليا وصيفة بطلة أوروبا 2012 مشوارها بلقاء المكسيك اليوم (الأحد) ضمن المجموعة الأولى في كأس القارات لكرة القدم، وعلى ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو. وقعت إيطاليا في فخ التعادل أمام هايتي المتواضعة (2-2) الثلثاء الماضي، في مباراة اعتبرها مدربها تشيزاري برانيدلي «محرجة»، بينما خرجت المكسيك من مباراتها أمام كوستاريكا في تصفيات المونديال تحت صافرات الاستهجان. مباراة هايتي جاءت بعد تعادل سلبي لإيطاليا مع تشيخيا في تصفيات كأس العالم، لكن وضع المكسيك أكثر حرجاً، إذ تعادلت خمس مرات من 6 مباريات في الدور النهائي من تصفيات منطقة كونكاكاف، ما رفع الأصوات المطالبة بإقالة المدرب خوسيه دي لا توري. وتحتل المكسيك المركز الثالث بفارق نقطة عن هندوراس التي لعبت مباراة أقل، ما يضعها في موقف حرج للتأهل إلى مونديال البرازيل 2014، وربما الغياب للمرة الأولى منذ 1990، عندما حرمت المشاركة بسبب الزج بلاعب فوق السنّ خلال بطولة للشباب. وقال لاعب وسط إيطاليا كلاوديو ماركيزيو: «هذه مشكلة الفريق، لكن عندما ينزلون إلى أرض الملعب سينسون كل ذلك، ويتسببون بالمشكلات لنا». وخسرت إيطاليا أمام المكسيك (1-2) ودياً في بروكسل عام 2011، وكانت المرة الأولى التي يخسر فيها «الأزوري» أمام خصمه في 11 مباراة. وتعتبر المكسيك مخضرمة في كأس القارات، إذ شاركت خمس مرات في النسخ الثماني الماضية، وتوجت على أرضها عام 1999. ويحوم الشك حول مشاركة مهاجم إيطاليا ماريو بالوتيلي، لإصابة عضلية في فخذه، ويعود ستيفان الشعراوي بعد شفائه من إصابة صغيرة. وسيخوض لاعب الوسط اندريا بيرلو مباراته الدولية ال100، ليصبح نجم يوفنتوس خامس لاعب يحقق هذا الإنجاز بعد فابيو كانافارو وجانلويجي بوفون وباولو مالديني ودينو زوف. وفي الطرف المكسيكي، يتوقع أن يزج دي لا توري بمهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي خافيير هرنانديز، الوحيد الذي عرف طريق الشباك للمكسيك عام 2013 في المباريات الرسمية، بينما يأمل لاعب وسط مايوركا الإسباني جيوفاني دوس سانتوس بالعودة إلى التشكيلة بعد جلوسه على مقاعد البدلاء في مباراة كوستاريكا. وستكون المباراة الأولى في مسابقة رسمية على ملعب ماراكانا المتجدد، بعد تعادل البرازيل وإنكلترا ودياً (2-2) مطلع الشهر الجاري.