لندن، برلين - أ ف ب - رحب الأمين العام ل «حلف شمال الاطلسي» اندرس فوغ راسموسين امس ببيان الولاياتالمتحدة «الواضح» حول استخدام النظام السوري اسلحة كيماوية، ودعا دمشق الى السماح للامم المتحدة بالتحقيق ميدانياً في هذه المعلومات. وقال راسموسين على حسابه على تويتر «ارحب ببيان الولاياتالمتحدة الواضح. من الملح ان يسمح النظام السوري للامم المتحدة بالتحقيق في كل المعلومات عن استخدام اسلحة كيماوية». وأضاف ان «استخدام اسلحة كيماوية غير مقبول اطلاقاً ويشكل انتهاكاً للقانون الدولي»، موضحاً ان هذا الامر يشكل مصدر «قلق كبير». وتابع ان صواريخ «باتريوت» التي نشرت على الحدود السورية - التركية «ستؤمن حماية فعالة لتركيا من اي هجوم بصواريخ سورية، سواء كان كيماوياً او لم يكن». وأضاف: «اما بالنسبة الى حل هذه المشكلة، فاعتقد ان الطريقة الجيدة للتقدم هي حل سياسي»، مكرراً دعوته «كل الاطراف المعنيين، الحكومة والمعارضة، الى حضور» مؤتمر «جنيف-2» الدولي. بدوره، اعتبر ناطق باسم الاتحاد الاوروبي امس ان اعلان الولاياتالمتحدة ان النظام السوري استخدم اسلحة كيماوية يجعل من الاكثر اهمية ارسال بعثة للتحقق من الاممالمتحدة الى هذا البلد. وقال الناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون «ابلغنا بقلق كبير ببيان الولاياتالمتحدة (...) هذا التقرير يضاف الى غيره، يجعل من الأكثر اهمية نشر بعثة للامم المتحدة في سورية للتحقيق في هذه الادعاءات». وفي لندن، قال ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون امس إن بريطانيا غير مستعدة بعد لتسليح المعارضة السورية على رغم قرار الرئيس الأميركي، لكنها لا تستبعد فرض منطقة حظر جوي او اي إجراء آخر. ولدى سؤال الناطق عما اذا كانت بريطانيا ستؤيد فرض منطقة حظر طيران قال: «كل الخيارات مطروحة على الطاولة» مضيفاً أنه «لم يتم اتخاذ قرار» بشأن تسليح المعارضة. وتابع: «نخوض نقاشات عاجلة مع شركائنا الدوليين». وأضاف ان كامرون سيبحث الصراع في سورية مع اوباما في اتصال هاتفي في وقت لاحق (أمس) في اطار مشاورات موسعة للإعداد لقمة مجموعة الثماني الاسبوع القادم. لكن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قال امس انه يتفق مع تقييم الولاياتالمتحدة الذي خلص الى ان قوات موالية للرئيس السوري بشار الاسد استخدمت اسلحة كيماوية بما في ذلك غاز السارين. وقال في بيان «المملكة المتحدة قدمت ادلة على استخدام اسلحة كيماوية في سورية الى محققي الاممالمتحدة ونحن نعمل مع حلفائنا الآخرين للوصول الى معلومات أكثر وأفضل عن الموقف على الارض. ندين الفشل المؤسف لنظام الاسد في التعاون مع بعثة التحقيق». من جانبها، اعلنت المانيا انها «اخذت علما وتحترم» القرار الاميركي، لكنها اكدت انها لن تسلم المعارضة السورية اسلحة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية اندرياس بيشك ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي للحكومة الالمانية «لقد اخذنا علما بالقرار الاميركي ونحترمه. لكن المانيا لن تسلم اسلحة لسورية. لا يحق لالمانيا تسليم اسلحة الى بلد يشهد حربا اهلية». واضاف «نصر على ان يدرس مجلس الامن الدولي ملف سورية للتوصل الى موقف مشترك» مؤكدا ان المانيا «قلقة جدا» للوضع في هذا البلد وعواقبه على الدول المجاورة. وتابع «ندرس ما يمكننا القيام به لدعم المعارضة».