أوضح رئيس نادي الباحة الأدبي حسن الزهراني أن تأخر مهرجان الشعر الشعري عن موعده السابق له إيجابيات، مشيراً إلى أنهم تمكنوا من الدفع بالبحوث الفائزة إلى المطبعة، لتكون بين يدي المشاركين خلال المهرجان. وقال إنه ينتظر حالياً وصول الكتب الثلاثة التي تمت طباعتها، مضيفاً أن النادي سيقيم في الليلة الأولى ليالي مهرجان الشعر العربي، الذي تنطلق فعالياته في 11 من شهر محرم المقبل، حفلة توقيع للكتب الفائزة بجائزة النادي الثقافية التي سبق إعلانها. في حين عبر الفائزون بالجائزة في نسختها الثانية عن سعادتهم بهذا الفوز، الذي يوطّد التشارك المعرفي والتواصل المستمر بين شعوب الدول العربية، وأوضح الفائز بالمركز الأول الدكتور عبدالناصر هلال من جمهورية مصر العربية عن بحث «استطيقا التحول النصي وسلطة التأويل» أن فوزه بالجائزة، «جاء تأكيداً لأواصر العلاقة بين المنتج «المؤلف» بوصفه سؤالاً معرفياً، والمتلقي بوصفة مشاركاً في إنتاج جوهر المعرفة الجمالية»، لافتاً إلى أن الجائزة تشير إلى التقاء المفاهيم الجديدة وعلاقتها بمكونات الإبداع المعاصر من جهة، وإدراك استخدام الأدوات القرائية على مساحة التأويل، التي لجأ إليها في قضايا بحثه الفائز من جهة أخرى. من جهته، أكد الدكتور عبدالحميد الحسامي من الجمهورية اليمنية الفائز بالمركز الثاني، أن بحثه «تحولات الخطاب الشعري في المملكة العربية السعودية»، مكنه من قراءة المشهد الإبداعي في المملكة على مستوى الشعر، بعد أن أحرز جائزة راشد بن حميد في نقد الرواية السعودية «الباب الطارف» للروائية العسيرية عبير العلي. ونوهت الفائزة بالمركز الثالث الدكتورة آمنة بلعلي من دولة الجزائر عن بحثها «خطاب الأنساق في الشعر العربي في الألفية الثالثة»، بأهمية جائزة نادي الباحة الأدبي، وما تحمله من قيمٍ أساسية سعى النادي إلى تجسيدها، «مثل انتقاله لمرحلة متقدمة في أعماله واهتماماته ليصبح مؤسسة تعمل على تطوير البحث العلمي، واعترافه كمرجعية رسمية بأهمية إعادة الوعي بالشعر، بعدما ساد الاعتقاد في الأوساط الأكاديمية، أن الحاجة للشعر تضاءلت بعد هيمنة السرد والرواية على وجه الخصوص»، مشيرة إلى انفتاح النادي كمؤسسة ثقافية محلية «ليكون إقليمياً، يشرك الباحثين في مختلف البلاد العربية من الخليج إلى المحيط في برامجه وفعالياته، وليسلطوا أنظارهم على الشعر السعودي والعربي عامة، وهو تواصل يضمن تدعيم أواصر الأخوة والاهتمام بالقضايا المصيرية، التي تشترك فيها الشعوب».