بدأ الاف من سكان موسكو بالتجمع تلبية لدعوة من المعارضة للمطالبة بالافراج عن الموقوفين على اثر تظاهرة نظمت لدى عودة فلاديمير بوتين الى الكرملين قبل سنة. وكان اكثر من خمسة الاف متظاهر من كل الاعمار، حسب تقديرات وكالة فرانس برس، تدفقوا ظهرا الى ساحة كالوغا في وسط موسكو للمشاركة في هذه التظاهرة التي سميت "مسيرة من اجل حريتكم وحريتنا". ويأمل منظمو التظاهرة ان يشارك فيها ثلاثون الف شخص. ويرفع المشاركون من مختلف التيارات السياسية لافتات كتبت عليها شعارات مثل "الحرية لمعتقلي 6 ايار/مايو" و"بوتين، عار على روسيا" و"فلتسقط الاستبدادية الرئاسية". وشارك في التظاهرة ابرز معارضي الرئيس الروسي، اليكسي نافالني الذي يحاكم في الوقت الراهن بتهمة اختلاس اموال، ومسوؤلان عن حركتي سوليدارنوست وبارناس الليبيراليتين ايليا لاشين وميكايل كاسيانوف. وسيسير المتظاهرون حتى ساحة بولوتنايا المواجهة للكرملين حيث جرت تظاهرة في 6 ايار/مايو 2012 احتجاجا على تنصيب فلاديمير بوتين في الكرملين لولاية رئاسية ثالثة. وفي ذلك اليوم اصيب خلال المواجهات عشرات المتظاهرين وحوالى ثلاثين شرطياً. ولا يزال اندلاع تلك المواجهات مثار جدال لان المعارضة تتهم قوات الامن بالتسبب بها لتبرير التشدد مع اي احتجاج. ومنذ ذلك الحين وجهت التهم الى حوالى ثلاثين شخصا، وبدأت محاكمة اثني عشر شخصا منهم الاسبوع الماضي. وفي اليوم الاول من هذه المحاكمة قرر القضاء ان يمدد ستة اشهر حبس عشرة من المتهمين الذين وجهت الى البعض منهم تهمة المشاركة في "اضطرابات كثيفة" وقد يحكم عليهم بالسجن ثمانية اعوام. وفي تصريح لوكالة فرانس برس قالت انستازيا يوريفا (21 عاما) احدى المشاركات في التظاهرة "جئت لاطالب اولا بالافراج عن موقوفي بولوتنايا، هم ليسوا مجرمين وهم مسجونون". وقالت المتقاعدة تاتيانا (70 عاما) ان المشاركة في تظاهرات المعارضة هي "الوسيلة الوحيدة التي تمكننا من ان نقول شيئا للسلطات". واضافت "انها تسمعنا وإلا لما انتشر هذا العدد الكبير من عناصر الشرطة هنا. انها تخاف منا".