رفض ألكسيس روماو لاعب وسط توغو خوض مباراة مع منتخب بلاده يوم الجمعة المقبل في ليبيا ضمن تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2014، لأسباب تتعلق بالسلامة، وقال في حسابه بموقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت إنه سيعود إلى فرنسا، إذ يلعب في دوري الدرجة الأولى. واستهدف هجوم دموي منتخب توغو خلال كأس الأمم الأفريقية 2010 التي أقيمت في أنغولا حينما نصب مسلحون كميناً لحافلة الفريق في إقليم كابيندا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد البعثة، لينسحب الفريق بعدها من البطولة. ونقل الاتحاد الدولي ال«فيفا» مباراة الجمعة ضمن المجموعة الأفريقية التاسعة إلى طرابلس، بعدما أسفرت اشتباكات وقعت يوم السبت الماضي بين محتجين ومسلحين عن مقتل 31 شخصاً على الأقل في بنغازي في شرق البلاد التي كان من المقرر أن تستضيف المباراة في البداية. لكن روماو قال إن هذه الخطوة لم تكن كافية لإقناعه بالمشاركة في المباراة. وأضاف روماو الذي يلعب في أولمبيك مرسيليا عبر «تويتر»: «أنا على وشك الإقلاع من لومي للعودة إلى فرنسا». وتابع اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً الذي مثّل بلاده في 50 مباراة دولية: «بعد تجربة مريرة عشتها في 2010 خلال كأس الأمم الأفريقية في أنغولا لا أرغب في أن تتعرض أسرتي لهذا الضغط النفسي مرة أخرى». وأضاف: «طرابلس أو بنغازي ما هو الفارق؟ سأغير رأيي في حال واحدة، حينما يأتي مسؤولو ال«فيفا» الذين اتخذوا هذا القرار معنا». وشعر لاعب آخر من منتخب توغو بالقلق نفسه، بعدما تحدث سيرج جاكبي في مقابلة مع محطة إذاعية فرنسية. وقال لاعب الوسط جاكبي: «خوض مباراة كرة قدم في أجواء من عدم الأمن ومجازفة المرء بحياته من أجلها، لا تساوي المتاعب، فالعديد من أعضاء الفريق يفكرون في الأمر بالطريقة نفسها». وأهدر منتخب ليبيا فرصاً، أهمها ركلة جزاء، لتكتفي بالتعادل من دون أهداف مع الكونغو الديموقراطية في أول مباراة تقام على أرضها في تصفيات كأس العالم يوم الجمعة الماضي. ولم يكن ال«فيفا» يسمح لمنتخب ليبيا باستضافة أية مباراة على أرضه في آخر عامين، بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية، لكن على رغم المساندة الكبيرة من الجمهور فشل المنتخب الليبي في الفوز. وفي ظل إجراءات أمنية مشددة حضر حوالى 30 ألف مشجع من بينهم رئيس الوزراء علي زيدان في إستاد طرابلس لمساندة ليبيا، وأمسك المشجعون بالعلم الجديد للبلاد، وأشعلوا الألعاب النارية، بينما وقف جنود وأفراد من الشرطة في حال التأهب. وكانت هناك أجواء احتفالية قبل اللقاء، ورفع مشجعون لافتة مكتوب عليه «ليبيا حرة» وتاريخ 17 فبراير شباط الذي شهد انطلاق انتفاضة أطاحت بالزعيم السابق معمر القذافي في 2011. واعتادت الأندية الليبية والمنتخب الوطني خوض مبارياتها على ملاعب محايدة في مالي ومصر وتونس. ويتصدر ليبيا مجموعته التي تضم أربعة منتخبات برصيد ست نقاط من أربع مباريات، بينما يتذيل منتخب توغو الترتيب بأربع نقاط. ويتأهل متصدر المجموعة إلى الدور الأخير من تصفيات كأس العالم