مددت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، تعليق رحلاتها لليوم الثالث، بسبب استمرار الرياح وزحف الرمال على السكك الحديدية بين مدينتي الدمام والرياض، مروراً بمحافظتي بقيق والأحساء. فيما عادت حركة السفن أمس، إلى طبيعتها في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، بعد أن تم تعليقها يوم الجمعة الماضي. إلى ذلك، توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، «استمرار نشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار، والتي تحدُّ من الرؤية الأفقية على شرق المملكة ووسطها، وتمتد حتى منطقة نجران والمرتفعات». وذكرت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن «العوالق الترابية والغبار يؤثر على مدى الرؤية الأفقية، وبخاصة على الطرق السريعة». وأكدت «المؤسسة العامة للخطوط الحديدية» في بيان صحافي، أصدرته أمس، إيقاف الرحلات، وعزت ذلك إلى «استمرار نشط الرياح، وكثافة وسرعة زحف الرمال على امتداد الخط الحديد، وحفاظاً على سلامة الركاب»، مضيفة أنه «بعد الاطلاع على توقعات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ليوم الأحد (أمس)، وغداً الاثنين (اليوم)، فقد تقرر استمرار إيقاف الرحلات ليوم الاثنين، وإبلاغ جميع الركاب عبر رسائل نصية قصيرة (SMS) بذلك». وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة المكلف المتحدث باسم «الخطوط الحديدية» معجب الدوسري، أن «فرق الصيانة باشرت أعمالها على امتداد الخط الحديد، وذلك لتخفيف آثار زحف الرمال، نظراً لما تسببه من خطورة على سير القطار»، مشيراً إلى أنه يجري الاستعداد وتجهيز الخط الحديد «متى ما استؤنفت الرحلات». وأكد الدوسري، أن سبب تعليق رحلات القطار «سوء الأحوال الجوية، وحفاظاً على سلامة الركاب، وليس جنوح أحد القطارات» فيما شهد الخط حادثتي جنوح خلال اليومين الماضيين. وقال: «متى ما طرأ تحسن في الأحوال الجوية؛ فإن المؤسسة ستستأنف جميع رحلاتها، كما هو مجدول في السابق». وفي ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، استأنفت السفن أمس، حركتها بعد إيقاف دخولها وخروجها منذ السابعة من صباح الجمعة، بسبب سوء الأحوال الجوية التي تشهدها المنطقة الشرقية، المتمثلة في حركة الرياح القوية المحملة بالغبار. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الميناء خالد المطيري، أنه تم «إيقاف عدد من السفن خارج الميناء، إلى حين تحسّن الأحوال الجوية، إذ تُلزم الموانئ بإيقاف الحركة في حال تردي الأحوال الجوية، حفاظاً على سلامة السفن وركابها». وأضاف المطيري، أن «سرعة الرياح بلغت 40 عقدة بحرية. فيما بلغ ارتفاع الموج نحو المتر ونصف المتر. كما انخفض مجال الرؤية إلى مسافة 700 متر»، مؤكداً أن «سوء الأحوال الجوية، لم يتسبب في أي أضرار للسفن القادمة أو المغادرة»، مشيراً إلى الاحتياطات التي يتبعها الميناء في مثل هذه الأجواء.