أكد مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد العامري أن معرض الشارقة الدولي للكتاب تحول بفضل توجيهات حاكم الشارقة إلى مشروع ثقافي متكامل، «تحتفي من خلاله الشارقة بالكلمة وتنهض من خلاله أيضاً بمفردات الحياة كافة، وتضع بصمتها على حروف المستقبل، وترسِّخ التواصل الحضاري بين الشعوب». ولفت إلى أن هذا العام يكمل «33 عاماً من العطاء الثقافي للمجتمع، والدعم غير المحدود للكتاب والكتُاب، ولكل العاملين في هذا القطاع». وقال العامري إن الشارقة ومعرضها «أمران متلازمان، تضيف الشارقة إلى المعرض الشيء الكثير في كل عام، وبدوره فإن المعرض يلبي النداء ويكبر بها». جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده المعرض في غرفة صناعة وتجارة الشارقة أمس. وكشف معرض الشارقة عن تفاصيل الدورة ال33 من المعرض، التي تقام خلال الفترة من 5 إلى 15 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في مركز إكسبو الشارقة، وتتضمن برامج وفعاليات فكرية وأدبية، بمشاركة عشرات الشخصيات المحلية العربية والعالمية، التي تشمل نخبة من الروائيين والإعلاميين والمفكرين والفنانين والأكاديميين وكبار الطهاة، إلى جانب مئات الآلاف من عناوين الكتب التي ستعرض على مساحة 13500 متر مربع. وقال رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة محمد العويس إن معرض الشارقة الدولي للكتاب يحظى بدعم كبير ورعاية متواصلة من عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، «لنشر ثقافة الكلمة الجادة والرصينة، متفردة المضمون، وصائبة المآل»، مؤكداً أن الدورة المقبلة تمتاز بخصوصيتها؛ لمواكبتها احتفالات «الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية»، مشيراً إلى اختيار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)؛ لتكون ضيف شرف المعرض، تقديراً لدورها الريادي في نشر الثقافة الإسلامية السمحة على المستوى العالمي، كما اختير المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، شخصية العام الثقافية، لهذه الدورة، لعطاءاته وإسهاماته الفكرية، وجهوده في العالمين العربي والإسلامي. وستشارك في الدورة ال33 من المعرض، 1256 دار نشر من 59 دولة، من بينها 35 دولة أجنبية، وجاءت الزيادة هذا العام بفضل الجهود التي يبذلها المعرض في التواصل مع دور النشر الأجنبية، والمشاركات الخارجية في المعارض التي تنظمها مختلف دول العالم، وهو ما دفع نحو 12 دولة أجنبية إلى المشاركة في المعرض للمرة الأولى وهي: أيسلندا وفنلندا والمكسيك وكرواتيا ولاتفيا وليتوانيا وسلوفينيا وهنغاريا ومالطا ونيوزيلندا وماليزيا ونيجيريا. وستعرض الدور المشاركة مجتمعة أكثر من 1.4 مليون عنوان في مختلف العلوم والثقافات والمعارف واللغات، وتركزت زيادة دورة العام الحالي في عناوين الكتب العربية، فيما ستتوافر الكتب المعرضة بنحو 210 لغات عالمية. كما سيقدم المعرض هذا العام 780 فعالية، ستوزع على البرنامج الفكري وبرنامج الطفل وركن الطهي، ومحطة التواصل الاجتماعي، إضافة إلى فعاليات أخرى عامة. واستعرض العامري عدداً من أبرز الشخصيات العربية والعالمية التي سيتم استضافتها في المعرض، وتشمل كُتّاباً وشعراء ومفكرين وفنانين وإعلاميين، ومن أبرزهم عربياً، الممثل عادل إمام، ووزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط، والروائية والشاعرة أحلام مستغانمي، والإعلامي حمدي قنديل، والدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر سابقاً، والكاتب الجزائري ياسمينة خضرا، والدكتور أحمد عمارة، إضافة إلى 13 فائزاً ومرشحاً للجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر). فيما تشمل قائمة أبرز ضيوف المعرض الأجانب الكاتب والروائي العالمي دان براون، والمؤلفة الأميركية الحائزة على جوائز، جي ويلو ويلسون، والكاتبة الباكستانية كاملة شمسي، والمؤلف والصحافي الأميركي دوغلاس برستون، والكاتب الهندي الشهير شيف خيرا، ومؤلف كتاب الخيال الكاتب الهندي أميتاف غوش، والكاتبة الأسترالية الجنسية العربية الأصل رندة عبدالفتاح، والكاتب أميش تريباثي الذي يعتبر «نجم الأدب الأول في الهند». وأكد مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أن برنامج الطفل سيكون في هذا العام زاخراً بالكثير من النشاطات التي تدمج بين التسلية والتعليم والتثقيف، وتشمل عروضاً مسرحية وفنية، ودورات تدريبية، وندوات توعوية.