قضى أربعة أطفال وامرأة في العقد الثاني من عمرها إثر نشوب حريق في منزل شعبي مكون من ثلاثة طوابق في حي الصحيفة وسط جدة، فيما نجت امرأة في العقد الرابع من عمرها بعد تلقيها العلاج، بينما لا يزال طفل رضيع يتلقى العلاج في مستشفى الملك عبدالعزيز. وأوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان أن غرفة العلميات تلقت بلاغاً يفيد بنشوب حريق في منزل شعبي في حي الصحيفة وسط جدة، وعند وصول الفرق تبين أن الحريق نشب في غرفة تقع في شقة في الطابق الثاني من المنزل، إذ باشرت فرق الإنقاذ على الفور اقتحام كثافة الدخان الناتجة من الحريق لإخراج المحتجزين والمصابين بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم لكميات كبيرة من غاز أول أكسيد الكربون، وإخلاء المنزل من السكان وجميعهم من الجنسية الصومالية. وقال العقيد سرحان إن فرق الدفاع المدني أخرجت نحو سبعة أشخاص بين أطفال ونساء من بين الدخان والغازات الناتجة من الحريق التي غطت أرجاء المنزل، تعرضوا لحالات اختناق، وتم نقل أربعة منهم بواسطة إسعاف الدفاع المدني، ونقل ثلاثة آخرون بواسطة الهلال الأحمر إلى أقرب مستوصف من موقع الحادثة، مبيناً أنه تم نقل طفل وآخر رضيع إلى مستشفى جدة الوطني بواسطة الهلال الأحمر، إذ توفي الطفل في المستشفى، فيما نقل الرضيع إلى مستشفى الملك عبدالعزيز. وبين أنه نتج من الحادثة وفاة أربعة أطفال ثلاثة أبناء وبنت تتراوح أعمارهم بين ثلاثة وثمانية أعوام وسيدة في العقد الثاني من عمرها، في حين نجت سيدة في العقد الرابع من عمرها تلقت الإسعافات الأولية والعلاج وخرجت من المستوصف وهي بصحة جيدة، فيما لا يزال الطفل الرضيع يتلقى العلاج في مستشفى الملك عبدالعزيز. وأكد أن فرق الإطفاء مزامنة مع عمليات الإنقاذ عملت على إخماد الحريق الواقع في غرفة تقدر مساحتها بنحو تسعة أمتار مربع في الجزء الشمالي من الطابق الثاني داخل شقة مكونة من غرفتين، ونجحت خلالها الفرق في محاصرة وإخماد الحريق والحد من امتداده إلى الطابق الثالث المسقوف من الخشب بعد تضرر أجزاء من غرفة في الطابق الثالث بأضرار جزئية، نتيجة تصاعد ألسنة النيران إليها، فيما استطاعت تفريغ المنزل المشبع بكميات كبيرة من الأدخنة من طريق مواتير شفط الدخان، مشيراً إلى أن ضابط التحقيق باشر الحادثة بمشاركة الأدلة الجنائية في شرطة جدة وخبير الحرائق للكشف عن أسباب نشوب الحريق وما زالت التحقيقات جارية.