اختتم في الرياض أول من أمس منتدى الحوار الخليجي - الأميركي للتجارة والاستثمار، وهو الأول من نوعه بين الجانبين، بمشاركة 85 من كبار الخبراء والمتخصصين من الجانبين. وقال الأمين العام لمجلس التعاون لشؤون المفاوضات والحوار الاستراتيجي، عبدالعزيز حمد العويشق، إن «هذا المنتدى هو أول نشاط جماعي بين مجلس التعاون الخليجي وأميركا في مجالي التجارة والاستثمار»، مشيراً إلى أن المنتدى خرج في ختام أعماله بمقترحات لتعزيز العلاقات بين الجانبين، وفق خطة عمل للفترة القادمة، تحدد الأهداف المرحلية للعمل المشترك وآليات تحقيقها، وجدولاً زمنياً محدداً لإنجازها. وأضاف أنه تم الاتفاق على أن تقوم الأمانة العامة بوضع مسودة لخطة العمل، ضمن الأفكار والخطوط العريضة للخطة التي تم تبادلها في الاجتماع، وستعرض خطة العمل بعد إعدادها على دول المجلس والجانب الأميركي لوضعها في صيغتها النهائية، كما تم الاتفاق على أن يسعى الجانبان لعقد اجتماع موسع على نمط هذا المنتدى مرة كل عام، بالتناوب بين أميركا ومجلس التعاون. ونوقشت خلال أيام المنتدى آليات التنسيق بين مجلس التعاون وأميركا في إطار منظمة التجارة العالمية، وآليات الاتحاد الجمركي لدول المجلس والإجراءات الجمركية الأميركية، وما يتعلق باستيراد الأغذية والمواصفات والمقاييس، وتناول المنتدى مواضيع تتعلق بتعزيز القدرات في مجال حقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع. وتم تنظيم المنتدى انطلاقاً من الاتفاق الإطاري للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمارى والفني بين مجلس التعاون وأميركا، الذي تم توقيعه في نيويورك سبتمبر 2012. يذكر أن المنتدى استمر ثلاثة أيام، مستهدفاً تبادل الخبرات ووجهات النظر بين المسؤولين والخبراء في مجلس التعاون وأميركا، والآليات المناسبة لتعزيز التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات بين الجانبين، وخرج بعدد من المقترحات التي أوكل إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون تنفيذها.