الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الأصيل
الأنباء السعودية
الأولى
البطولة
البلاد
التميز
الجزيرة
الحياة
الخرج اليوم
الداير
الرأي
الرياض
الشرق
الطائف
المدينة
المواطن
الندوة
الوطن
الوكاد
الوئام
اليوم
إخبارية عفيف
أزد
أملج
أنباؤكم
تواصل
جازان نيوز
ذات الخبر
سبق
سبورت السعودية
سعودي عاجل
شبرقة
شرق
شمس
صوت حائل
عاجل
عكاظ
عناوين
عناية
مسارات
مكة الآن
نجران نيوز
وكالة الأنباء السعودية
موضوع
كاتب
منطقة
Sauress
الموافقة على تعديل نظام رسوم الأراضي البيضاء
351 مليار ريال تسهيلات المصارف وشركات التمويل للمنشآت
السعودية أمام محكمة العدل الدولية: إسرائيل تعتبر نفسها فوق القانون
وزير الخارجية يصل قطر في زيارة رسمية
وزير الصناعة الثروة المعدنية يبدأ زيارة رسمية إلى دولة الكويت
أولى رحلات مبادرة "طريق مكة" تغادر من تركيا إلى المدينة المنورة
للعام السابع.. استمرار تنفيذ مبادرة طريق مكة في 7 دول
أمير جازان يستقبل مدير فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمنطقة
القبض على (30) مخالفًا لنظام أمن الحدود لتهريبهم (600) كلجم من نبات القات المخدر
نوفو نورديسك ولايفيرا توقعان مذكرة تفاهم لتمكين إنتاج مستحضرات سيماغلوتايد الپپتيد-1
"هيئة تطوير حائل" تنضم رسمياً إلى الشبكة العالمية للمراصد الحضرية التابعة للأمم المتحدة
عبدالعزيز بن عيّاف: مبادرة سمو ولي العهد تؤكد الخطى الثابتة للقيادة بتحويل الأقوال إلى أفعال
محمد بن ناصر يتسلّم التقرير الختامي لفعاليات مهرجان "شتاء جازان 2025"
تجمع القصيم يفعّل برامج تحصينية شاملة استعدادًا لموسم الحج 1446ه
نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس المحكمة العامة بالقطيف
أولى رحلات المستفيدين من مبادرة طريق مكة تغادر مطار حضرة شاه الدولي ببنجلاديش
محمد بن ناصر يرعى حفل تخريج الدفعة ال20 من طلبة جامعة جازان
وزير الاستثمار يلتقي قطاع الأعمال بغرفة الشرقية
مغادرة أولى رحلات المستفيدين من مبادرة "طريق مكة "من جمهورية باكستان الإسلامية
الدكتور الربيعة لأعضاء مجلس اللوردات البريطاني: المملكة قدمت أكثر من 134 مليار دولار كمساعدات ل 172 دولة حول العالم
نجاح أول عملية زراعة كلى بمدينة الملك سعود الطبية
انطلاق برنامج "أخصائي الاتصال التنموي" لتعزيز قدرات القطاع غير الربحي
مدير مكتب صحيفة "الرأي" بجازان يحتفل بتخرج نجله مجاهد من قسم الهندسة الكيميائية بجامعة جازان
Saudi Signage & Labelling Expo يعود إلى الرياض لدعم الابتكار في سوق اللافتات في المملكة العربية السعودية البالغة قيمته 492 مليون دولار
"الصحة" تطلق المسح الصحي العالمي 2025
قوات الاحتلال تنفّذ عمليات هدم في رام الله والخليل
كشف النقاب عن مشروع «أرض التجارب لمستقبل النقل» في السعودية
الفريق الفتحاوي يواصل استعداداته لمواجهة الشباب.. وقوميز يعقد مؤتمرًا صحفيًا
رياح و امطار على عدة اجزاء من مناطق المملكة
المخزونات الغذائية والطبية تتناقص بشكل خطير في غزة
الهدد وصل منطقة جازان.. الأمانة العامة تعلن رسميًا عن الشوارع والأحياء التي تشملها خطة إزالة العشوائيات
النصر يتوج بكأس دوري أبطال آسيا الإلكترونية للنخبة 2025
المنتخب السعودي للخماسي الحديث يستعد لبطولة اتحاد غرب آسيا
الضيف وضيفه
نادي الثقبة لكرة قدم الصالات تحت 20 سنة إلى الدوري الممتاز
زواجات أملج .. أرواح تتلاقى
أمير المدينة يدشّن مرافق المتحف الدولي للسيرة النبوية
الأمير فيصل بن سلمان:"لجنة البحوث" تعزز توثيق التاريخ الوطني
في الجولة 31 من يلو.. نيوم لحسم اللقب.. والحزم للاقتراب من الوصافة
كلاسيكو نار في نصف نهائي نخبة آسيا للأبطال.. الأهلي والهلال.. قمة سعودية لحجز مقعد في المباراة الختامية
رافينيا: تلقيت عرضا مغريا من الدوري السعودي
بوتين يعلن هدنة مؤقتة في ذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي
الانتخابات العراقية بين تعقيدات الخريطة وضغوط المال والسلاح
أمير مكة: دعم سخي يؤكد تلمس حاجات المواطن
توجّه دولي يضع نهاية لزمن الميليشيات.. عون:.. الجيش اللبناني وحده الضامن للحدود والقرار بيد الدولة
حكاية أطفال الأنابيب (2)
محافظ محايل يكرم العاملين والشركاء في مبادرة "أجاويد 3"
انطلاق ملتقى "عين على المستقبل" في نسخته الثانية
شذرات من الفلكلور العالمي يعرف بالفن
مكونات صحة سكانية ترفع الأعمار
مكتبة الملك عبدالعزيز تعقد ندوة "مؤلف وقارئ بين ثنايا الكتب"
تدشين 9 مسارات جديدة ضمن شبكة "حافلات المدينة"
الرياض تستضيف الاجتماع الدولي لمراكز التميز لمكافحة الإرهاب
أمير منطقة جازان يستقبل قائد قوة أمن المنشآت المعيّن حديثًا بالمنطقة
جامعة جدة تحتفي بتخريج الدفعة العاشرة من طلابها وطالباتها
جامعة الأمير سلطان تطلق أول برنامج بكالوريوس في "اللغة والإعلام" لتهيئة قادة المستقبل في الإعلام الرقمي
السعودية تمتلك تجارب رائدة في تعزيز ممارسات الصيد
بتوجيه من ولي العهد.. إطلاق اسم "مطلب النفيسة" على أحد شوارع الرياض
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
مجالس - أبواب الجامع الصحيح للإمام البخاري
محمود السيد الدغيم
نشر في
الحياة
يوم 31 - 08 - 2009
بوّب الإمام البخاري كتاب الجامع الصحيح أبواباً شملت معظم جوانب السُّنّة النبوية المطهرة، وجاءت على النحو الآتي: بدء الوحي، الإيمان، العلم، الوضوء، الغسل، الحيض، التيمم، الصلاة، مواقيت الصلاة، الأذان، الجمعة، الجنائز، الزكاة، الحج، الصوم، صلاة التراويح، الاعتكاف، البيوع، السلم، الشفعة، الإجارة، الحوالات، الوكالة، المزارعة، المساقاة، في الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس، الخصومات، في اللقطة، المظالم والغصب،
الشركة، الرهن، العتق، الهبة وفضلها والتحريض عليها، الشهادات، الصلح، الشروط، الوصايا، الجهاد والسير، فرض الخمس، الجزية، بدء الخلق، أحاديث الأنبياء، المناقب، المغازي، تفسير القرآن، فضائل القرآن، النكاح، الطلاق، النفقات، الأطعمة، العقيقة، الذبائح والصيد، الأضاحي، الأشربة، المرضى، الطب، اللباس، الأدب، الاستئذان، الدعوات.
وقد أورد الإمام البخاري في باب الصوم أحاديث نبوية نذكر منها ما يستفاد منه وجوب صوم رمضان، وهو: «حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ: أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثَائِرَ الرَّأْسِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي مَاذَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ الصَّلاةِ؟ فَقَالَ: الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ إِلاّ أَنْ تَطَّوَّعَ شَيْئًا. فَقَالَ: أَخْبِرْنِي مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ الصِّيَامِ؟ فَقَالَ: شَهْرَ رَمَضَانَ إِلاّ أَنْ تَطَّوَّعَ شَيْئًا. فَقَالَ: أَخْبِرْنِي بِمَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ الزَّكَاةِ؟ فَقَالَ: فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرَائِعَ الإِسْلَامِ. قَالَ: وَالَّذِي أَكْرَمَكَ لا أَتَطَوَّعُ شَيْئًا، وَلا أَنْقُصُ مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ شَيْئًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ، أَوْ دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنْ صَدَقَ».
»حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: صَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تُرِكَ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ لا يَصُومُهُ إِلاّ أَنْ يُوَافِقَ صَوْمَهُ».
»حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ عِرَاكَ بْنَ مَالِكٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ عُرْوَةَ أَخْبَرَهُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصِيَامِهِ حَتَّى فُرِضَ رَمَضَانُ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ شَاءَ فَلْيَصُمْهُ، وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَ».
وأورد الإمام البخاري حديث فضل الصوم، فقال: «حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الصِّيَامُ جُنَّةٌ؛ فَلا يَرْفُثْ؛ وَلا يَجْهَلْ، وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي، الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا».
شرح هذا الحديث الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري بشرح صحيح البخاري، فقال: قَوْله: (الصِّيَام جُنَّة) زَادَ سَعِيد بْن مَنْصُور عَنْ مُغِيرَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي الزِّنَاد «جُنَّة مِنْ النَّار» وَلِلنَّسَائِيِّ مِنْ حَدِيث عَائِشَة مِثْله، وَلَهُ مِنْ حَدِيث عُثْمَان بْن أَبِي الْعَاص «الصِّيَام جُنَّة كَجُنَّةِ أَحَدكُمْ مِنْ الْقِتَال» وَلأَحْمَد مِنْ طَرِيق أَبِي يُونُس عَنْ أَبِي هُرَيْرَة «جُنَّة وَحِصْن حَصِين مِنْ النَّار» وَلَهُ مِنْ حَدِيث أَبِي عُبَيْدَة بْنِ الْجَرَّاح «الصِّيَام جُنَّة مَا لَمْ يَخْرِقهَا» زَادَ الدَّارِمِيُّ «بِالْغِيبَةِ» وَبِذَلِكَ تَرْجَمَ لَهُ هُوَ وَأَبُو دَاوُدَ، وَالْجُنَّة: بِضَمِّ الْجِيم، الْوِقَايَة وَالسَّتْر.
وَقَدْ تَبَيَّنَ بِهَذِهِ الرِّوَايَات مُتَعَلَّق هَذَا السَّتْر وَأَنَّهُ مِنْ النَّار، وَبِهَذَا جَزَمَ اِبْن عَبْد الْبَرّ. وَأَمَّا صَاحِبُ «النِّهَايَة» فَقَالَ: مَعْنَى كَوْنه جُنَّة أَيْ: يَقِي صَاحِبه مَا يُؤْذِيه مِنْ الشَّهَوَات. وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ: جُنَّة أَيْ: سُتْرَة، يَعْنِي بِحَسَبِ مَشْرُوعِيَّته، فَيَنْبَغِي لِلصَّائِمِ أَنْ يَصُونَهُ مِمَّا يُفْسِدهُ وَيَنْقُص ثَوَابه، وَإِلَيْهِ الإِشَارَة بِقَوْلِهِ «فَإِذَا كَانَ يَوْم صَوْم أَحَدكُمْ فَلَا يَرْفُث إِلَخْ»، وَيَصِحّ أَنْ يُرَاد أَنَّهُ سُتْرَة بِحَسَبِ فَائِدَته وَهُوَ إِضْعَاف شَهَوَات النَّفْ، وَإِلَيْهِ الإِشَارَة بِقَوْلِهِ: «يَدَع شَهْوَته إِلَخْ»، وَيَصِحّ أَنْ يُرَاد أَنَّهُ سُتْرَة بِحَسَبِ مَا يَحْصُل مِنْ الثَّوَاب وَتَضْعِيف الْحَسَنَات. وَقَالَ عِيَاض فِي «الإِكْمَال»: مَعْنَاهُ: سُتْرَة مِنْ الآثَام، أَوْ مِنْ النَّار، أَوْ مِنْ جَمِيع ذَلِكَ، وَبِالأَخِيرِ جَزَمَ النَّوَوِيّ.
وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ: إِنَّمَا كَانَ الصَّوْم جُنَّة من النار لأنه إمساك عن الشهوات، والنار محفوفة بالشهوات. فالحاصل: أنه إذا كف نفسه عن الشهوات في الدنيا كان ذلك ساتراً له من النار في الآخرة. وفي زيادة أبي عبيدة بن الجراح إشارة إلى أن الغِيبة تضرُّ بالصيام، وَقَدْ حُكِيَ عَنْ عَائِشَة، وَبِهِ قَالَ الأَوْزَاعِيُّ: إِنَّ الْغِيبَة تُفْطِر الصَّائِم وَتُوجِب عَلَيْهِ قَضَاء ذَلِكَ الْيَوْم.
وأفرط ابن حزم فقال: يُبْطِلهُ كُلّ معصية من متعمد لها ذاكر لصومه سواء كانت فعلاً أو قولاً، لعموم قوله: «فَلا يَرْفُث وَلَا يَجْهَل»، والجمهور وإن حملوا النهي على التحريم إلا أنهم خَصُّوا الْفِطْر بِالأَكْلِ وَالشُّرْب وَالْجِمَاع، وأشار ابن عبد البَرّ إلى ترجيح الصيام على غيره من العبادات فقال: حسبك ِكَوْنِ الصِّيَام جُنَّة مِنْ النَّار فَضْلاً.
وروى النسائي بسند صحيح عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: «قُلْت: يَا رَسُول اللَّه مُرْنِي آخُذهُ عَنْك، قَالَ: عَلَيْك بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لا مِثْل لَهُ» وَفِي رِوَايَة: «لا عَدْل لَهُ» والمشهورُ عند الْجُمهور ترجيحُ الصلاة.
قَوْله صلى الله عليه وسلم: (فَلا يَرْفُث) أي: الصائم، كذا وقع مختصرا، وفي الْمُوَطَّإ «الصِّيَام جُنَّة، فَإِذَا كَانَ أَحَدكُمْ صَائِمًا فَلَا يَرْفُث إِلَخْ» وَيَرْفُث بِالضَّمِّ وَالْكَسْر وَيَجُوز فِي مَاضِيه التَّثْلِيث، وَالْمُرَاد بِالرَّفَثِ، وهو بفتح الراء والفاء ثم المثلثة: الكلام الفاحش، وَهُوَ يُطْلَق عَلَى هَذَا وَعَلَى الْجِمَاع وَعَلَى مُقَدِّمَاته وَعَلَى ذِكْره مَعَ النِّسَاء أَوْ مُطْلَقاً، وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون لِمَا هُوَ أَعَمّ مِنْهَا. وقَوْله: (وَلا يَجْهَل) أَيْ: لا يَفْعَل شَيْئاً مِنْ أَفْعَال أَهْل الْجَهْل كَالصِّيَاحِ وَالسَّفَه وَنَحْو ذَلِكَ. قَوْله: (لَخُلُوف) بضم المعجمة واللام وسكون الواو بعدها فاء. قال عياض: هذه الرواية الصحيحة، وبعض الشيوخ يقوله بفتح الخاء، قال الخطابي: وهو خطأ، وحكى القابسي الوجهين، وبالغ النووي في «شرح المهذب» فقال: لا يجوز فتح الخاء، واتفقوا على أن المراد به تَغَيُّر رَائِحَة فَم الصَّائِم بِسَبَبِ الصِّيَام.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
أبلغ عن إشهار غير لائق