طالب سفير النوايا الحسنة للشباب لدى وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» الفنان الفلسطيني محمد عساف المجتمع الدولي برفع الحصار عن قطاع غزة. وكشف عساف عن مشروع جديد يعمل على إنجازه حالياً مع «اونروا» لرعاية الموهوبين والفنانين والمبدعين الشباب الغزيين في الفنون كافة. ورداً على سؤال ل»الحياة» خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر «اونروا» في مدينة غزة أمس عن رسالته الى المجتمع الدولي بعد العدوان الاسرائيلي على القطاع، طالب عساف «برفع الحصار كلياً عن القطاع واعادة إعمار ما دمرته قوات الاحتلال». وأمل بأن «تسارع الدول المانحة في إدخال مواد البناء لإعادة إعمار القطاع، ورفع الحصار فعلياً وفي شكل حقيقي، وعلى العالم وضع حد للاحتلال ووقف قهر شعبنا وظلمه». وعبّر عساف عن ألمه لما رآه من «دمار كبير، بخاصة في حي الشجاعية (شرق مدينة غزة) وبلدة بيت حانون» شمال شرقي القطاع، داعياً الى «تحييد المدنيين خلال الحروب». وعزا عساف تأخره عن القدوم الى القطاع بنحو شهرين بعد العدوان الاسرائيلي الى عدم حصوله على تصريح من سلطات الاحتلال يخوّله الوصول الى القطاع، مشيراً الى عمله الإنساني خلال العدوان من خلال ادخال مساعدات من الإمارات لصالح «اونروا» عن طريق الأردن. وجال عساف، برفقة مسؤولين في «أونروا» أمس وأول من أمس على عدد من المناطق والأحياء السكنية المدمرة ومنشآت تابعة ل»اونروا» تعرضت للقصف إبان العدوان الاسرائيلي على القطاع الذي دام 50 يوماً. كما زار عساف عدداً من مراكز ايواء المهجرين من منازلهم إبان العدوان في مدارس تابعة ل»اونروا» واطلع على أحوالهم واستمع الى همومهم ومشاكلهم. وكان عساف، المولود في مخيم خان يونس للاجئين جنوب القطاع، وصل الى مسقط رأسه الاثنين الماضي. وهذه الزيارة الثالثة لعساف منذ فوزه بلقب «محبوب العرب» في حزيران (يونيو) 2013. وعلى عكس الزيارتين السابقتين، شاب زيارة عساف الحالية بعض المشاكل، بخاصة أثناء زيارته احدى المدارس التابعة ل»اونروا» في مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع قبل المؤتمر الصحافي مباشرة، الذي بدا خلاله مرتبكاً ومتوتراً. وقالت مصادر ل»الحياة» إن عشرات تلاميذ المدارس الغاضبين رشقوا بالحجارة موكب عساف المؤلف من عدة سيارات تابعة ل»اونروا» ما أسفر عن اصابة أحد الحراس العاملين في المنظمة الدولية. وأضافت المصادر أن تلاميذ المدارس والمخيم غضبوا بعدما رفض عساف التقاط صور تذكارية معهم، وغادر المكان بسيارته المصفحة. كما اعتدى حراس فندق «روتس» على عدد من الصحافيين العاملين في قناة «فلسطين» الفضائية الرسمية بعد اجراء مقابلة مع عساف في الفندق، واصيب مهندس الصوت في القناة بكدمات في عينه جراء تعرضه للضرب. ورداً على سؤال ل»الحياة»، نفى عساف علمه بالاعتداء، كما استنكر الاعتداء على الصحافيين.