بعدما عاشت مدينة طنجة فتوراً ثقافياً على رغم إقامة الدورة 12 من مهرجان الفيلم القصير المتوسطي في ظل إدارة جديدة للمركز السينمائي المغربي، تستضيف عروسة الشمال المغربي عشاق المسرح في مدى تظاهرتين دوليتين، أولاهما الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي التي تنظمها جمعية العمل الجامعي في طنجة تحت شعار «المسرح شاهد على ولادة طنجة الكبرى»، وتختتم مساء السبت المقبل. أما التظاهرة الثانية فهي الدورة الثالثة من مهرجان طنجة الدولي للمسرح التي تنطلق غداً وتستمر حتى 28 من الشهر الجاري، تحت عنوان «طنجة فضاء لكل الفضاءات». ويستقبل المهرجان الأول 16 فرقة مسرحية جامعية من الجزائر، تونس، فلسطين، الإمارات العربية المتحدة ، أستونيا، فرنسا، البرازيل، غينيا، والكاميرون. وتمثل المغرب ثلاث جامعات بأربع مسرحيات. وتحتفي الدورة الثامنة بالفنانين ثريا العلوي ومحمد الخياري ومحمد قاوتي أحد مؤسسي النقابة الوطنية لمهنيي المسرح. ويضم المهرجان ثلاث جلسات لمناقشة مواضيع في مجالات الفن والمسرح وحقوق الإنسان. وتميزت الدورة السابقة من التظاهرة، التي ترأس لجنة تحكيمها الممثل المصري أحمد راتب، بتكريم الفنانين المغربيين فاطمة الركراكي وصلاح الدين بنموسى، وعرفت مشاركة 15 مسرحية تمثل فرقاً تنتمي إلى جامعات ومعاهد التعليم العالي من المغرب ولبنان وإسبانيا ومصر وتونس والسعودية وفرنسا وليبيا والجزائر وبلجيكا. في المقابل، اختارت الجهة المنظمة لمهرجان طنجة الدولي للمسرح إعطاءه طابعاً عالمياً استجابة لطلب عدد من الفاعلين والمهتمين والمتخصصين في المجال المسرحي وسكان المدينة المتعطشين إلى مشاهدات هادفة. وخصص لذلك برنامج يضم فقرات متنوعة، بينها عروض مسرحية لفرق وطنية ودولية وندوات وورش ولقاءات بين عاملين في مجال المسرح، إلى جانب توقيع مجموعة من الإصدارات المسرحية. وسيحظى عبد الكريم برشيد بتكريم اعترافاً بعطاءاته في المجال المسرحي، ومن بينها «عنترة في المرايا المكسرة» و«الزاوية» و«منديل الأمان» و«الحكواتي الأخير» و«امرؤ القيس في باريس» و«عطيل والخيل والبارود». ومن الأسماء التي ستكرم رومان بوتاي، وهو كاتب مسرحي وممثل فرنسي ومؤسس «مقهى المحطة»، قدم أكثر من 30 عملاً مسرحياً وشارك في عدد من الأعمال التلفزيونية. ومن بين العروض المسرحية المحلية المشاركة في المهرجان «رجل الخبز الحافي» لفرقة «باب البحر سينيه مسرح»، و»سكيزوفرينيا» لمسرح أفروديت، و»بين بين» لفرقة أنجي، و«هم الأوباش» لفرقة فريكاب، و«روبورطاش» لفرقة سيتي للمسرح الفردي، و«الساروت» لنادي المرآة للمسرح، و«عمطوشة» لفرقة الفرجة للجميع، و«فين لفرقة أنكور، و«نحن البراعم» لمحترف الطريقة، و«فاطمة» لفرقة ترمنيس، إضافة إلى عروض من مصر وتونس وإيطاليا.