القلقاس نبات يصنف ضمن زمرة الخضروات الجذرية لأنه يملك جذوراً غنية بالنشويات الصالحة للأكل، وأوراقاً خضراً تشبه آذان الفيل ويمكن طبخها كما تطبخ أوراق السبانخ. والموطن الأصلي للقلقاس هو بلدان جنوب شرقي آسيا التي منها انتشر إلى جزر المحيط الهندي ومن ثم المناطق الحارة في أميركا وأفريقيا، ليصل بعدها إلى مصر في عهد الإغريق والرومان. ويعتبر القلقاس غذاء رئيساً للملايين من البشر، وهو يسلق أو يخبز أو يقلى، ويدخل في صناعة الكعك، ويستعمل بديلاً عن البطاطا. واشتهر القلقاس في الطب الهندي بقدرته على علاج عدد من الأمراض الجلدية مثل العدوى الفطرية والجرثومية. وعن القلقاس يقول الأطباء العرب القدامى: إنه يسمن الأجسام ويغذيها غذاء جيداً، ويصلح الصدر من الخشونة والسعال، ويهيج القوة الجنسية، وإذا دق ووضع على الأورام أنضجها، وإن أحرق وذر على القروح أدملها، وهو يشد الشعر، ويمنع هزيل الكلى، لكنه يولد ريحاً غليظاً وسدداً، وينفع بذره وعصارة ورقه لحصاة الكلى والمثانة والإسهال. يحتوي القلقاس على بعض المنافع الغذائية، فهو غني بالمركبات النشوية التي تمد الجسم بالطاقة ولهذا يوصى نحاف الجسم بتناوله في شكل منتظم بهدف زيادة الوزن. ويوجد في القلقاس بعض الفيتامينات المهمة مثل الفيتامين سي الذي يساعد الجسم على القيام بوظائفه الحيوية، والفيتامين د الضروري لبناء الثروة المعدنية في العظام والأسنان ولتقوية جهاز المناعة، والفيتامين ب6 الذي يقي من التعرض للأمراض القلبية الوعائية. ويحتوي القلقاس على عدد من المعادن مثل الحديد والنحاس والمغنيزيوم والفسفور والبوتاسيوم والمنغنيز. والقلقاس مصدر جيد للألياف التي تنظم عمل الأمعاء، وتحول دون حدوث التقلصات المعوية، ما يساعد الجهاز الهضمي على أداء وظائفه بشكل منتظم. كما تفيد الألياف في منع الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل الأورام الخبيثة. ومن المرويات عن القلقاس أن الشعراء أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وإبراهيم ناجي كانوا مجتمعين على الغداء، وكانت الوجبة تحتوي على القلقاس، فتحدى الثلاثة بعضهم بعضاً بذكر كلمة القلقاس في بيت من الشعر. وكان حافظ إبراهيم معروفاً بسرعة البديهة وخفة الظل، فقال على الفور: لو سألوك عن قلبي وما قاسى فقل قاسى قل قاسى قل قاسى