علمت «الحياة» أن السعودية ألغت اجتماعات اللجنة السعودية - الكندية المشتركة التي كان من المزمع عقدها في النصف الأول من العام الحالي، على خلفية زيارة وزير الخارجية الكندي جون بيرد لوزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني في القدسالشرقية. وقالت مصادر مطلعة ل«الحياة» إن اتخاذ السعودية هذه الخطوة أتى بسبب مواقف الحكومة الكندية من القضايا العربية العادلة، وفي صدارتها القضية الفلسطينية، مع دعمها القوي لإسرائيل، إذ سبق لها معارضة منح فلسطين صفة مراقب في الأممالمتحدة العام الماضي. وفي الوقت الذي كان يتحاشى فيه المسؤولون الغربيون زيارة القدسالشرقية، قام وزير الخارجية الكندي بزيارتها أخيراً، وكذلك زار قاعدة عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة، مشدداً على «الحلف الوثيق بين كندا وإسرائيل». يذكر أن أعمال اللجنة المشتركة بين الرياض وأوتاوا تركزت على تنمية العلاقات، وتبادل الزيارات بين المسؤولين والوفود، لمواصلة تطوير وتنمية العلاقات وتوثيقها في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية. وعادة ما يشارك في أعمال اللجنة كبار المسؤولين من الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية في الدولتين. ويدرس نحو 16 ألف طالب سعودي في الجامعات الكندية، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث. كما تدرب نحو 4 آلاف طبيب سعودي في كندا. وتعد الرياض أهم شريك تجاري لكندا في منطقة الشرق الأوسط. وكان وزير التجارة والصناعة السعودي الدكتور توفيق الربيعة أعلن إعادة إطلاق اللجنة السعودية - الكندية الاقتصادية المشتركة في الرياض في 6 تشرين الأول (أكتوبر) 2012. ويقدّر حجم الصادرات الكندية للسعودية بنحو 3.6 بليون دولار بحسب أرقام العام 2011، فيما قدرت الصادرات السعودية لكندا بحلول تموز (يوليو) 2012 بنحو 860 مليون دولار. وتعد السعودية أكبر شريك تجاري لكندا في المنطقة.