أجمعت الوفود العربية في مجالس الأعمال المشتركة مع الطرف الروسي، على هامش الملتقى ال 11 لمجلس الأعمال العربي – الروسي الذي استضافته مدينة سان بطرسبرغ في روسيا، على ضرورة «إنشاء شراكة اقتصادية حقيقية بين روسيا والدول العربية، تؤمّن تبادل المصالح الاقتصادية وتأسيس مشاريع إنتاجية مشتركة، فضلاً عن الاستفادة من الفرص المتاحة لزيادة حجم التجارة المتبادلة». ودعا رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية عدنان القصّار، في افتتاح أعمال الملتقى بمشاركة وفد لبناني برئاسة وزير الصناعة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال فريج صابونجيان، إلى «تفعيل الإمكانات الروسية - العربية، وزيادة حصتنا في النظام المالي الدولي وفي التجارة البينية»، لافتاً إلى أنها «لا تزال في حدود 12 بليون دولار على رغم التحسّن الطارئ عليها». وأفاد بيان للاتحاد، بأن الوفد اللبناني «عقد لقاءات ثنائية مع عدد من المسؤولين الرسميين العرب والروس، بحث خلالها في سبل تعزيز العلاقات الصناعية بين لبنان والبلدان العربية وروسيا، وأهمية تنشيط حركة التبادل التجاري وتبادل الخبرات». ولفت القصار إلى أنّ «التحدي الحقيقي، في ظل الثورة الصناعية والتكنولوجية، يكمن في توسيع الأسواق بين البلاد العربية وروسيا، نظراً إلى الموارد الضخمة التي يمكن الاستثمار فيها». وتوجه رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، برسالة إلى المشاركين في اجتماع مجلس الأعمال العربي - الروسي، أكّد فيها أنّ «المسار العربي يضطلع بدور مهم في نشاط روسيا على الصعيد الاقتصادي الخارجي». وأشار إلى أنّ «المنطقة العربية عموماً والخليجية تحديداً تملك موارد مالية مهمة، يمكن اعتبارها مصدراً من مصادر الاستثمارات الأجنبية في روسيا، ويمكن من خلالها تحقيق الشراكة في مشاريع البنية التحتية والصناعة والتقنيات العالية». وأكد حرص بلاده على «تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتطويرها مع العالم العربي». وتخلل الملتقى تنظيم معرض «إكسبو آرابيا»، الذي ضمّ جناحاً لبنانياً شاركت فيه شركات بارزة. وعُقدت اجتماعات ثنائية لمجالس الأعمال المشتركة، اللبناني – الروسي والعُماني - الروسي، والإماراتي – الروسي والمغربي – الروسي والأردني - الروسي، على هامش الملتقى. وعُرض خلالها واقع العلاقات المشتركة والآفاق والإمكانات المتاحة لتطويرها.