سيعود البرتغالي جوزيه مورينيو لإطلاق العنان لصرخات توجيهاته من دكة بدلاء تشلسي، بعد أن ترك ذلك المكان لستة أعوام، إذ أعلن «النادي اللندني» وثالث الدوري الإنكليزي لكرة القدم أمس الإثنين، أن مدربه السابق سيشرف من جديد على الإدارة الفنية لفريقه الموسم المقبل. وربما أن «السبشل ون» سيفتقد بيئة أسهمت في تقديمه للساحة الرياضية ك«مدرب استثنائي» لا يمحى من ذاكرة «البريميير ليغ»، كيف لا، وألدّ خصومه يوماً أليكس فيرغسون اعتزل التدريب نهائياً، كما أنه لن يجد باباً لمهاترات اعتاد عليها مع نظيره رافائيل بينيتيز في ليفربول، حتى نجمه المفضل في «البلوز» وتلميذه المتفوق دائماً ديديه دروغبا لم يعد له وجوداً في «ستامفورد بريدج»، تغييرات واسعة شهدها الدوري الإنكليزي أثناء غياب مورينيو عنه، وانشغاله برحلة تدريبية مر خلالها بمحطتي إنترميلان، وريال مدريد، وذهب إلى ملعب تشلسي «ضيفاً»، وهو مدرب ل«الفريق الإيطالي». قصة مليئة بالأحداث، حافلة بالإنجازات، والأرقام القياسية، والمصادمات والمشكلات، كلها أصبحت من الماضي، ولعل استمرار مدرب أرسنال أرسين فينغر، وبقاء لامبارد في الملاعب الإنكليزية يكشف عن فصل جديد في رواية المدرب البرتغالي. ودرب مورينيو تشلسي في الفترة بين 2004 و2007، توج خلالها معه بلقب الدوري المحلي مرتين والكأس المحلية مرة واحدة وكأس رابطة الأندية مرتين قبل أن يقيله مالك النادي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش، لينتقل بعدها إلى الإشراف على إنتر ميلان الإيطالي من 2008 إلى 2010 ثم ريال مدريد الإسباني في المواسم الثلاثة الأخيرة. وقال المدير التنفيذي لتشلسي رون غورلاي في بيان نشر على موقع النادي اللندني على شبكة الإنترنت: «أنا سعيد بالترحيب بعودة مورينيو إلى تشلسي، نجاحاته المتتالية وقيادته وطموحه جعلت منه المرشح الأبرز لقيادة النادي». وأضاف: «هدفنا هو الحفاظ على مضي النادي قدماً نحو تحقيق مزيد من النجاحات في المستقبل، وجوزيه هو خيارنا الأول، لأننا نعتقد أنه المدير الفني المناسب، لتحقيق ذلك».