أفادت صحف يابانية أمس بأن اليابان ستعلن خطة خمسية لدعم التنمية في أفريقيا بقيمة 10 بلايين دولار، وذلك بمناسبة استضافتها مؤتمراً تنموياً لأفريقيا يفتتح اليوم. ووفق صحيفتي «نيكاي» و «سانكاي» فإن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبيه سيعلن عن هذه المساعدة خلال مؤتمر طوكيو الدولي لتنمية أفريقيا «تيكاد» الذي يعقد على مدى ثلاثة أيام في مدينة يوكوهاما. وعُقِد المؤتمر للمرة الأخيرة عام 2008 في يوكوهاما أيضاً، لكن منذ 2009 حدثت متغيرات عدة، فالصين المتعطشة إلى المواد الأولية، أصبحت الشريك التجاري الأول لأفريقيا. وفي 2011 بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين وأفريقيا حوالى 166,3 بليون دولار، بزيادة 83 في المئة مقارنة ب2009، وارتفعت هذه النسبة أكثر في 2012، إذ لامست قيمة التبادلات البينية عتبة مئتي بليون دولار. وفي المقابل تبقى التجارة والاستثمارات اليابانية في أفريقيا نقطة في بحر إجمالي التجارة والاستثمارات اليابانية في العالم، إذ إنها لا تزيد عن اثنين في المئة وهي النسبة ذاتها لمساهمة أفريقيا في إجمالي الناتج الداخلي العالمي. وبالمقارنة، فإن الصين أعلنت في تموز (يوليو) 2012 مضاعفة قروضها لأفريقيا إلى 20 بليون دولار بين عامي 2013 و2015. ووفق «نيكاي» فإن تراكم الأموال العامة والاستثمارات الخاصة اليابانية في أفريقيا ربما يبلغ 30 بليون دولار بحلول 2018. ومنذ 1993 تستضيف اليابان كل خمسة أعوام قادة حوالى 40 دولة أفريقية في «مؤتمر طوكيو الدولي لتنمية أفريقيا» (تيكاد) الذي تنظمه بالاشتراك مع الأممالمتحدة و «البنك الدولي» والاتحاد الأفريقي.