كشفت دراسة جديدة اليوم الأربعاء أن ثلث البريطانيين يعانون من الفقر وبشكل يجعلهم غير قادرين على الذهاب إلى السينما أو تناول كأس من الجعة. وقالت الدراسة، التي أجرتها المؤسسة الفكرية (جوزيف راونتري)، إن 30 في المئة من البريطانيين الأقل دخلاً يُجبرون على الاختيار بين الضروريات الأساسية للحياة وإهمال الكثير منها بسبب افتقادهم للمال. وأضافت أن هذه الشريحة من البريطانيين غير قادرة على الانخراط التام في المجتمع، وتعاني من الحرمان المادي، وتمارس نشاطات اجتماعية أقل، وتحظى على أقل ثقة في المجتمع بالمقارنة مع الناس من أصحاب الموارد الأكبر. ووجدت الدراسة أن معظم جماعات الأقليات العرقية في بريطانيا تواجه أكبر معدلات الحرمان المادي بالمقارنة مع الغالبية البيضاء، في حين يجبر الفقر العائلات على إهمال أطفالها وقضاء أقل وقت معهم مما يؤدي في النتيجة إلى فشلهم في الدراسة. وجاءت هذه النتائج بعد أن كشفت دراسة منفصلة أن 295 نائباً بريطانياً يمارسون أعمالاً اخرى يجنون من ورائها عوائد مالية إضافية وكسبوا 7 ملايين جنيه استرليني في العام الماضي، إلى جانب راتبهم البالغ 65 ألف جنيه استرليني.