انتقدت دمشق "الانحياز الواضح" للمفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، غداة إعلان هذه الأخيرة أن "مستوى انتهاكات حقوق الإنسان بات مروعاً"، وذلك بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا". وقالت الوكالة إن "وفد سورية في مجلس حقوق الإنسان يعرب عن استنكاره وأسفه الشديدين للانحياز الواضح، الذي تمارسه نافي بيلاي الموفضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة بالتعاطي مع الأحداث السورية". واعتبرت أن بيلاي "توجه اللوم إلى الحكومة السورية وتتغاضى عن الانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، التي ترتكبها عصابات القاعدة والنصرة والتكفيريون". وقالت بيلاي سابقاً إننا "نواجه كارثة إنسانية وسياسية واجتماعية وما يلوح في الأفق هو فعلاً كابوس". وحذرت من أن "انتهاكات حقوق الإنسان في سورية بلغت أبعاداً مروعة"، واصفة الوضع في البلاد بأنه "تحد غير مقبول للضمير الإنساني". وقالت "نشعر بخوف كبير إذ نشهد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وحياة الإنسان من كافة الأطراف"، مشيرةً إلى أن "المجتمع الدولي عاجز عن الالتزام بأبسط تعهداتنا حيال الضحايا". وذكرت أن "النظام يستخدم قوة غير متكافئة ومن دون تمييز في المناطق السكنية"، بما في ذلك تقارير عن استهداف مباشر للمدارس والمستشفيات. كما أشارت إلى "انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل مقاتلي المعارضة، بما في ذلك إعدامات تعسفية ومعلومات عن إرغام نساء وفتيات على الزواج من مقاتلين".