طالبت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية حورية مشهور، الرئيس الأميركي باراك أوباما بالوفاء بتعهداته حول المعتقلين اليمنيين في معتقل "غوانتانامو "، حيث أعلن الخميس الماضي عزم الولاياتالمتحدة الإفراج عنهم وإعادتهم إلى بلادهم . وقالت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية في تصريح صحفي بثه موقع صحيفة الثورة الحكومية إن "وفاء الرئيس الأميركي باراك أوباما بتعهداته التي سبق وأن أعلنها في برنامجه الانتخابي عام 2008 وكررها عدة مرات أصبح ضرورياً حتى لا يفقد الديمقراطيون ثقة ناخبيهم" على حد قولها . وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد تعهد خلال حملته الانتخابية في العام 2008 بإغلاق معتقل غوانتانامو في غضون عام واحد من توليه منصبه، ثم كرر التعهد ذاته في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ولفتت الوزيرة "مشهور" إلى أن اليمن أبدى استعداده لمكافحة الإرهاب من خلال اعتماد استراتيجية وطنية تعتمد على مداخل متعددة تعليمية وتربوية وتوعوية بغية تجفيف ظاهرة الإرهاب التي قوضت بالأساس الجهود التنموية للبلاد وحدت من فرص الاستثمار والانتعاش الاقتصادي . وكان الرئيس الأميركي أعلن الخميس الماضي أنه حان الوقت لإغلاق معتقل غوانتانامو، مؤكدا عزم بلاده رفع تجميد نقل المعتقلين اليمنيين من معتقل غوانتانامو إلى بلادهم. ويتواجد 90 معتقلاً يمنياً في سجن غوانتانامو منذ 11 عاماً، حصل 58 منهم على البراءة من قبل لجنة إدارية عسكرية في عامي 2006 و2008، لكن لم يتم إطلاق سراحهم حتى اليوم السبت. ودعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في سبتمبر/ أيلول الماضي السلطات الاميركية إلى إطلاق سراح المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو، متعهدا ب"إعادة تأهيلهم في مركز خاص ستتكفل الحكومة اليمنية ببنائه". وجاءت دعوة الرئيس اليمني خلافا لموقف سلفه الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي رفض استقبال المعتقلين اليمنيين مشترطاً على الأميركيين تمويل بناء مركز لإعادة تأهيلهم. وبجانب الدعوات الرسمية للإفراج عن معتقلي غوانتانامو اليمنيين كانت هناك فعاليات شعبية في هذا الصدد. ويضم المعتقل - الذي أقامه الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول في العام 2001 حاليا - حوالي 170 معتقلا من جنسيات مختلفة، أمضى معظمهم سنوات طويلة دون أن توجه إليهم تهم.