الإصابة بالسرطان لا تعني نهاية الحياة، إذ يسود شبه إجماع علمياً على أن الوعي بأهمية الاكتشاف المبكّر للمرض يرفع معدلات الشفاء. وفي سياق الاهتمام بمرضى السرطان وزيادة رغبتهم في مقاومة المرض، نظّمت «المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي» مهرجاناً شعاره «الرياضة من أجل الشفاء»، في نادي الجزيرة الرياضي، أحد أعرق الأندية الاجتماعية والرياضية في مصر. شارك في المهرجان عدد من أساتذة الأورام وبعض سفراء الدول الأجنبية، بينهم سفير تركيا حسين عوني، إضافة إلى فرق رياضية وفنيّة قدّمت مجموعة عروض فنيّة ورياضيّة. وأشار الدكتور محمد شعلان رئيس هذه المؤسسة إلى أن المهرجان يرمي لإقناع المواطنين بالامتناع عن وصف سرطان الثدي بأنه «المرض الوِحِش»، إضافة إلى حثّ السيدات على حماية أنفسهن عبر الحفاظ على صحتهن بالامتناع من التدخين والاهتمام بالغذاء الصحي والابتعاد عن أماكن التلوث، وممارسة الرياضة بانتظام، وعدم إغفال الفحص الذاتي للثدي دورياً بعد انتهاء الدورة الشهرية، وعمل صورة «ماموغرافي» سنوياً لمن تخطّين الأربعين. واختتم المهرجان ببرنامج حواري، رويت فيه تجارب مريضات مع المرض سرطان الثدي وعلاجه. وتحدث أستاذ الأشعة الدكتور أشرف سليم عن دور العلاج بالأشعة. كما تحدثت الدكتورة منى الجمال، أستاذة أمراض الوراثة والتغذية العلاجية، عن أهمية وضع برنامج غذائي أثناء فترة العلاج كي يساعد الجسم في تعويض ما يفقده خلال العلاج.