بعد تنقل بين تسميات عدة، اتفق العلماء السعوديون والغربيون ووزارة الصحة السعودية ومنظمة الصحة العالمية على إطلاق اسم موحد جديد على فايروس «كورونا»، الذي أدى حتى الآن إلى وفاة 21 شخصاً، غالبيتهم في السعودية. ويقول رئيس «مجموعة دراسة فايروس كورونا» راؤول دي غروت إن المجموعة قررت أن تسمي كورونا «متلازمة الشرق الأوسط التنفسية» MERS، بحكم ارتباط جميع الإصابات والوفيات بالمنطقة، فيما أعربت السعودية عن أسفها، أثناء مشاركتها في اجتماعات تعقدها منظمة الصحة العالمية في جنيف، حيال احتكار مجموعة من العلماء فايروس «كورونا» وعدم سماحهم لبقية العلماء باستخدامه للتوصل إلى التشخيص السليم للأعراض الناجمة عنه. وكان «كورونا» يعرف عندما اكتشف للمرة الأولى العام الماضي ب«فايروس بيتا كورونا لدى الإنسان/2 سي/ آي إم سي». كما أطلق عليه أيضاً «2 سي إنكلترا - قطر» و«2 سي الأردن/ن 3» و«إنكلترا 1». وبعد أشهر رأى العلماء أن يسموه «فايروس كورونا الجديد». وتقول «مجموعة دراسة فايروس كورونا» في مقال نشرته مجلة الأمراض الفايروسية الأسبوع الماضي، إن العلماء السعوديين والهولنديين والبريطانيين الذين اكتشفوا «كورونا» وافقوا على التسمية الجديدة، علاوة على المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السعودية. و«كورونا» ليس ال«فايروس» الوحيد الذي يتم تغيير مسماه، فحين ظهر فايروس أنفلونزا الخنازير في عام 2009، اعترضت إسرائيل بدعوى أن مسمى الخنازير حساس لأسباب دينية. ولما أطلق على فايروس آخر مسمى الأنفلونزا المكسيكية احتجت المكسيك على ذلك. وأشارت «رويترز» إلى أن تسمية «كورونا» الجديدة تمت بموافقة الباحث في مركز إيراسموس الطبي بهولندا رون فوشييه، والباحثة في وكالة الحماية الصحية في بريطانيا ماريا زامبون، والخبير في مختبرات مستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة أحمد محمد زكي. وقام كل منهم بدور كبير في اكتشاف «كورونا». وكانت شبكة «سي بي سي» التليفزيونية الكندية ذكرت قبل أربعة أيام أن زكي فقد وظيفته في مستشفى فقيه بجدة بعد اكتشافه ال«فايروس» في حزيران (يونيو) 2012، بعد فحصه رجلاً في ال60 من عمره مصاباً بالتهاب رئوي، وتوفي بعد 18 يوماً من ظهور الأعراض عليه. ولما صعبت عليه معرفة ال«فايروس» في المعمل، بعثه إلى فوشييه في هولندا. غير أن زكي يقول إنه أرسل عينة إلى وزارة الصحة السعودية، لكنها لم تفعل شيئاً. كما بعث رسالة إلكترونية إلى موقع «بروميد» المتخصص في التحذيرات الصحية، ما أدى إلى عكوف أطباء بريطانيين على تحديد ال«فايروس» الجديد. ونسبت شبكة «سي بي سي» الكندية لوكيل وزارة الصحة السعودي الدكتور زياد ميمش قوله إن زكي تجاوز الإجراءات الوطنية المتبعة، سواء عمداً أم من دون قصد. لكن زكي قال إنه سعيد بأن ما قام به أدى إلى فصله من عمله، «لأنني أديت خدمة كبيرة للإنسانية. لست نادماً على شيء». وعلى صعيد آخر، كشفت الجمعية الأميركية للصحة تقنية طبية قادرة على وقف ومنع انتشار «كورونا» بالتخلص منه في 30 ثانية. وقال رئيسها الدكتور توم جيونس إن التقنية الجديدة لها قدرة على محاصرة «كورونا»، والدخول إلى خليته والقضاء عليه، ومنعه من التحول أو الانقسام. وأكد أن التقنية الجديدة آمنة وغير سامة ولا تحوي مواد كيماوية.