أعلنت الحكومة العراقية قتل اثنين من قادة تنظيم تابع ل «القاعدة». واكد الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن الموسوي خلال مؤتمر صحافي امس، أن «مفارز مديرية الشرطة وتشكيلاتها في كركوك تمكنت من قتل المجرم الإرهابي غسان علي أحمد، الملقب أبو نصيف، وهو الأمير العسكري لما يسمى بتنظيم أنصار السنة». وأشار إلى أن «الإرهابي مسؤول عن تفجيرات الحسينيات والجوامع والدوائر الأمنية وقتل أفراد القوات الأمنية في المحافظة». إلى ذلك، قتل أربعة عسكريين وأصيب ثلاثة في هجوم مسلح استهدف بعد منتصف ليل الأربعاء نقطة تفتيش شمال بغداد. وتعرضت كركوك، خلال الأسابيع الماضية لهجمات دموية بسيارات مفخخة وأحزمة ناسفة استهدفت بشكل منسق مقرات الأحزاب ومساجد سنية وحسينيات شيعية. وأعلن الموسوي أن «عملية قتل الإرهابي جاءت بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة عن قدوم مفرزة من جنوب غربي كركوك لمبايعة الإرهابي المجرم باسم احمد محمد الملقب أبو حذيفة لتسليمه منصب الأمير العسكري لتنظيم ما يسمى دولة العراق الإسلامية بدلاً من المتهم الموقوف احمد شهاب محمود والملقب ليث الشجيري». وأضاف أنه «تم تشكيل مفرزة من قيادة شرطة المحافظة لمتابعة الإرهابي غسان علي أحمد، وحاولت إلقاء القبض عليه قرب معهد المعلمات في منطقة تسعين، ففتح النار على أفراد القوة وكان معه إرهابيان، فردّت المفرزة بالمثل، ما أدى إلى مقتله في الحال وقتل أحد الإرهابيين الذين كانوا معه وجرح آخر وإلقاء القبض عليه وتم ضبط أسلحة مختلفة في حوزتهم». وتأتي هذه التطورات الأمنية في ظل تزايد حدة السجالات السياسية وتصاعد الاحتجاجات في مدن عدة ضد سياسة رئيس الوزراء نوري المالكي، والتهديد بإعلان المحافظات الغربية إقليماً. وفي بلدة المحمودية (35 كلم جنوب بغداد)، أعلنت القوات الأمنية اعتقال «والي قاطع الحمزة، أحد أعضاء كتائب الفاروق التي تنتمي لما يسمى دولة العراق الاسلامية «. وذكرت أن «العملية تمت بعدما تمكنت من الحصول على معلومات استخباراتية دقيقة عن وجود أحد قادة الفصائل المسلحة في تنظيم القاعدة المطلوب منذ عام 2009 في ناحية اللطيفية، وهو يحاول إعادة بعض تشكيلات الكتائب التابعة له في الناحية لتنفيذ عمليات إرهابية بحق المدنين العزل في المنطقة». وتعتبر المحمودية من أهم عقد المواصلات بين بغداد ومحافظات الفرات الأوسط ومنها النجف وكربلاء، اللتان تضمان مراقد أئمة الشيعة وتشهد سنويا مرور ملايين الحجاج في مواسم الزيارات من بينها مسيرات راجلة الى هذه المراقد. وضبطت القوات الأمنية «خرائط وأجهزة وبزات عسكرية للجيش وأسلحة خفيفة ومواد متفجرة وأحزمة ناسفة». من جهة أخرى، قال مصدر في وزارة الداخلية إن «أربعة جنود قتلوا وأصيب خمسة في هجوم مسلح استهدف بعد منتصف ليلة نقطة تفتيش للجيش على الطريق الرئيسي في منطقة التاجي (25 كلم شمال بغداد)». واكد مصدر طبي في مستشفى الكاظمية (شمال) تلقي جثث أربعة جنود ومعالجة ثلاثة آخرين من رفاقهم أصيبوا خلال الهجوم ذاته. إلى ذلك، أصيب اثنان من عناصر الشرطة بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم في حي القادسية، شمال تكريت (160 كلم شمال بغداد). وبمقتل هؤلاء الجنود، يرتفع إلى 410 عدد القتلى الذين سقطوا في موجة العنف التي وقعت في عموم العراق منذ بداية أيار (مايو).