أوضح المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، أن المنطقة استقطبت أكثر من 7 ملايين زائر، لافتاً إلى أن الرحلات السياحية المحلية إلى الشرقية شكلت 2.9 مليون زائر، وتمثل 13 في المئة من إجمالي الرحلات في المملكة. واحتلت المنطقة المركز الثاني بعد مكةالمكرمة في عدد الزوار، بإجمالي إنفاق للسياحة الداخلية يفوق 10 بلايين ريال. وتمثل وسيلة النقل للرحلات المحلية بنسبة 97 في المئة براً. وذكر البنيان، أن «حجم الاستثمار في القطاع السياحي في الشرقية، يشهد تنامياً». لافتاً إلى أنه «يوجد 93 فندقاً، و620 مجمعاً للوحدات السكنية المفروشة، و12 للمنتجعات والشاليهات، و336 وكالة سفر، و40 مجمعاً تجارياً، 25 مدينة ترفيهية». وأضاف أن «الشرقية تعتبر وجهة سياحية مهمة للعطلات العائلية على مستوى الخليج العربي، إذ تجمع بين الاسترخاء والأنشطة المنوعة، والاستمتاع في المزايا التراثية والبيئية للمنطقة، والرحلات البرية والبحرية، ضمن إطار القيم الدينية والتقاليد الاجتماعية». وذكر أن مجلس التنمية السياحية «يدرس استراتجيات وخطط التنمية السياحية في المنطقة، وجذب السياح والمستثمرين، وتحديد أولويات المشاريع السياحية، لإدراجها في المنطقة، اعتماداً على مقومات وإمكانات التنمية السياحية فيها، وكذلك وضع سياسات تطويرية شاملة، من خلال إعداد الدراسات والبحوث لتنمية القطاع السياحي في المنطقة، وتوفير معلومات متكاملة، مع مراعاة الخصائص السياحية، والمحافظة على المواقع ذات الطابع الثقافي والتراثي». وقال المدير التنفيذي للسياحة والآثار في الشرقية: «إن المجلس سيراجع روزنامة الفعاليات والمهرجانات القائمة في المنطقة، وبحث كل ما يتعلق بها من جوانب التطوير والتحديث لأجل الخروج بوجهة سياحية جديدة من الأنشطة السياحية للمنطقة»، مشيراً إلى أن استراتيجية التنمية السياحية للمنطقة تتضمن «رؤية واضحة، وأهدافاً محددة للتنمية السياحية، وبيان مواردها ومقوماتها، والأسواق السياحية المستهدفة، وأولويات التطوير السياحي، بما يتكامل مع الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة، وخطط التنمية الشاملة في المملكة». ولفت البنيان، إلى مبادرة هيئة السياحة والآثار، بإطلاق «أول مشروع سياحة استشفاء في المملكة، عبر تطوير العين الكبريتية في محافظة حفر الباطن، كمرحلة أولى من تطوير شامل، يستهدف منطقة المشروع». ويهدف المشروع الذي سيتم تنفيذه بالشراكة مع محافظة حفر الباطن، وبلديتها، وفرع المديرية العامة للمياه، إلى «توفير نواة للتنمية السياحية في المحافظة، بموقع سياحي مهيأ ومجهز يلبي حاجات الزوار، ويزيد من تدفقاتهم، وضمان استدامة الموقع والمحافظة عليه، وتحقيق مستوى عال من الجودة للخدمات المقدمة، وتحقيق المتطلبات الأساسية التي تلبي رضا المستخدم. إضافة إلى دعم منظمي الرحلات السياحية، من خلال توفير منتجات سياحية يمكن وضعها في حزمهم التسويقية ودعم منظمي الفعاليات والمهرجانات، من خلال إيجاد مساحات مناسبة في المنطقة لإقامة الفعاليات والمهرجانات، وزيادة الأثر الاقتصادي الإيجابي للمجتمع المحلي في المنطقة». ويقع المشروع على الطريق الدولي بين المملكة والكويت، ويتوافر فيه حوضان للمياه الكبريتية الحارة، يستخدمان للسباحة والاستشفاء. ويقدر عمق البئر الإرتوازية فيه، التي تم حفرها منذ ما يزيد عن 30 عاماً، وتقع تحت إشراف المديرية العامة للمياه في المنطقة الشرقية، بنحو 2700 متر، وكمية ضخ المياه بنحو 70 متراً مكعباً، ودرجة حرارة للمياه بين 60 و70 درجة مئوية. كما يتضمن المشروع، الذي كانت الهيئة العامة للسياحة والآثار قامت بإعداد رؤية لتطويره على مساحة 3500 متر مربع، وبشكل يتناسب مع حاجات العائلة السعودية، وباستشارة أحد الخبراء العالميين، وحدات مغاطس خاصة، مرتبطة في ممرات مشاة، إضافة إلى مواقف للسيارات ونقاط بيع ومنطقة ألعاب للأطفال ومصلى.