يقدم الممثل المصري محمد صبحي الجزء الثامن من مسلسل «يوميات ونيس» وعنوانه «ونيس والعباد وأحوال البلاد»، وهو مؤلف من 60 حلقة انتهى من تصويرها قبل أربعة أشهر. وعن القضايا التي يناقشها المسلسل، قال صبحي الذي تولى تأليف العمل وإخراجه أيضاً: «في هذا الجزء من المسلسل الذي يعد امتداداً للأجزاء السبعة من مسلسل «يوميات ونيس»، أناقش تأثير الثورة في الأسرة المصرية، وأرجو ألا يفهم من كلامي أنني أجري تقويماً للثورة، لكنني من خلال نموذج أسرة ونيس أرصد تأثير الثورة في أخلاق المصريين خصوصاً أنني أعلنت مراراً أننا بحاجة لثورة أخلاق وأخلاق ثورة». وكشف صبحي أن الجزء الثامن الذي انتهى من تصويره، سيكون الأخير من سلسلة هذا العمل. وأوضح أنه قدم كل ما كان يهدف إليه في هذا العمل بأجزائه السابقة، ولم يعد لديه أي جديد، بخاصة أن فكرته تقوم على إعداد جيل من الشباب والفتيات قادر على تكوين الأسرة المثالية، مؤكداً أنه يشعر بالرضا عما قدمه حتى الآن. وأبدى استياءه من إقحام الثورة في عدد من الأعمال الدرامية التي عرضت في رمضان الماضي، وقال: «إنه خطأ شنيع، إذ لا يصح أن نوثق لحدث ما إلا بعد أن تمرّ عليه سنوات طويلة قد تصل إلى 60 عاماً، لكي تتجلى الحقائق كاملة. أما من يتعجل تقديم الثورة، فسيحصد عملاً مبتوراً من كل جوانبه». وكشف صبحي أن قطاع الإنتاج في التلفزيون المصري طلب منه البدء بتحضير مسلسل ديني بعنوان «مسلم في بلاد المهجر» وهو العمل الذي كان يفكر في تقديمه منذ فترة. وأضاف: «نحن بحاجة لنشر القرآن في الدول الغربية ليدركوا سماحة الإسلام وأيضاً بحاجة لنصحح صورة الدين الإسلامي في عيون الغرب ولذلك سنرى من خلال هذا العمل صورة المسلم الحقيقي البسيط الذي يطبق قواعد دينه في الوقت الذي يمارس فيه حياته في شكل طبيعي كأن يغني مثلاً أو يرقص أو يضحك وهكذا».