كشفت الجمارك الجزائرية أن واردات البلاد من مشتقات الطاقة ارتفعت بنسبة 124.5 بالمائة خلال الشهور الأربعة الأولى من 2013 مقابل انخفاض صادراتها النفطية بنسبة 9 بالمائة. وذكرت الجمارك في بيان نشر اليوم الثلاثاء أن قيمة واردات البنزين والمازوت بلغت خلال الأشهر الأربعة الماضية 941 مليون دولار أمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي أي بارتفاع قدرت نسبته ب 124.5 بالمائة. وتشهد الجزائر منذ العام 2011 طلبا متزايدا على الوقود بحيث بلغ حجم الواردات من المازوت 1.3 مليون طن من إجمالي استهلاك سنوي بلغ 8.9 مليون طن، بالإضافة إلى 380 ألف طن من البنزين بجميع أنواعه خلال العام نفسه من إجمالي استهلاك بلغ 3 ملايين طن، وبمعدل زيادة سنوية قدرت ب77 بالمائة بالنسبة إلى المازوت و242 بالمائة بالنسبة إلى البنزين. ومقابل هذا الارتفاع شهدت صادرات الجزائر النفطية انخفاضا بنسبة 9 بالمائة خلال الأربعة أشهر الأولى من 2013. وبلغت قيمة هذه الصادرات 24.1 مليار دولار مقابل 26.44 بليون دولار خلال الفترة نفسها من 2012. وجاءت الأرقام التي نشرتها الجمارك لتؤكد المخاوف التي أعلنها وزير المالية، كريم جودي، التي أشار من خلالها إلى إمكانية لجوء الحكومة إلى تخفيض الإنفاق وتأجيل بعض المشاريع إذا واصلت أسعار النفط الخام تراجعها الحاد. وتمثل الصادرات النفطية 96.25 بالمائة من الحجم الإجمالي للصادرات الجزائرية. وتنتج الجزائر يوميا 1.45 مليون برميل من النفط و152 بليون متر مكعب سنوياً من الغاز الطبيعي.