قال الجيش المصري اليوم الأحد، إن "ستة جنود قتلوا، وأصيب خمسة آخرون نتيجة انفجار عبوة ناسفة في منطقة تابعة لمدينة العريش في شمال شبه جزيرة سيناء" المضطربة. وأضاف في بيان نشر على الصفحة الرسمية للناطق العسكري على "فايسبوك"، أن الهجوم وقع "أثناء مرور المركبات المكلفة مهام التأمين بمنطقة السبيل على الطريق الدائري في العريش". ولم يذكر مزيداً من التفاصيل. وكانت مصادر أمنية قالت في وقت سابق، إن "الهجوم أسفر عن مقتل سبعة من أفراد الأمن نتيجة انفجار عبوة ناسفة بمركبة مدرعة تابعة للشرطة". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وهذا الهجوم هو الثاني في شمال سيناء في غضون ثلاثة أيام. إلى ذلك، قتل 3 أفراد من قوات الأمن المصرية السبت في انهيار نفق للتهريب بين شمال سيناء وقطاع غزة أثناء قيام فريق أمني بوضع متفجرات لتدميره. وقتل شرطيان يوم الخميس وأصيب آخر في هجوم بقذيفة صاروخية استهدف سيارة للشرطة في العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. وقتل مئات من عناصر الجيش والشرطة في هجمات يشنها متشددون منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة "الإخوان المسلمين" العام الماضي، إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. ووقعت غالبية الهجمات في سيناء لكنها امتدت إلى القاهرة ومناطق أخرى في البلاد. ويقول مسؤولون أمنيون إن "المتشددين الذين يتمركزون في سيناء يستلهمون أفكار تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المتشدد الذي استولى على مناطق كبيرة في سورية والعراق". وقال قائد كبير في جماعة "أنصار بيت المقدس" أكبر جماعة متشددة في مصر وأكثرها دموية لوكالة "رويترز" في وقت سابق، إن "تنظيم الدولة الإسلامية قدم توجيهات للجماعة في شأن كيفية العمل في شكل أكثر فاعلية".