استطاعت جنات تكوين جمهورها بفضل صوتها الدافئ وأدائها المرهف، ونجحت منذ ألبومها الأول «اللي بيني وبينك» (2006) الذي نالت عنه جائزة الأسطوانة الذهبية بعدما حقق أعلى مبيعات في العالم العربي، وأتبعته بألبوم «حب امتلاك» عام 2009 الذي سجل أيضاً مبيعات عالية لتحصل عنه على جائزة «ميدل إيست ميوزيك أوورد» وجائزة «ART». على رغم الفاصل الزمني بين عمل وآخر، استطاعت المغربية جنات التي يلقبها جمهورها ب «أميرة الرومنسية»، الحفاظ على تميز أعمالها وفرادة ألحانها، وهي أصدرت أخيراً أحدث ألبوماتها في عنوان «حب جامد». تقول جنات ل «الحياة» إن «حب جامد» يضم 13 أغنية تعاونت فيها مع عدد من الملحنين والشعراء مثل محمد يحيى وأشرف سالم وعزيز الشافعي وأمير طعيمة وأحمد عادل، وإيهاب عبده، ومصطفى عوض، وهو من إنتاج شركة «روتانا»، وتستعد لتصوير أغنية منه، مبدية سعادتها واطمئنانها إلى ردود فعل أصدقائها وجمهورها على عملها الجديد. وتقدم جنات في الألبوم أول دويتو لها مع المطرب الشاب رضوان في عنوان «كده حبيبي» من كلمات إيهاب عبده، وألحان أحمد العتباني، وتوزيع يحيى يوسف. وتوضح المطربة المغربية أن توتر الأوضاع في مصر والعالم العربي دفعها إلى تأجيل الألبوم أكثر من مرة، وتقول: «أتمنى أن يعود الأمن والهدوء إلى مصر والمنطقة العربية في القريب العاجل، لأن التوتر يؤثر في أعمالنا». وتشيد ببرامج مسابقات الأغاني التي تعرض حالياً على عدد من القنوات التلفزيونية، وترى أن معايير اختيار الأصوات فيها أصبح صحيحاً أكثر من برامج مسابقات سابقة اعتمدت في اختيارها على الكاريزما لا على جودة الصوت. وعلى رغم تجاوز ألبومها الجديد 100 ألف نسخة في قائمة التحميلات، عبر أكثر من موقع، تستنكر جنات قرصنة الألبومات الجديدة على شبكة الإنترنت، وتعتبرها ظاهرة سيئة تهدد صناعة الموسيقى في العالم العربي، مطالبة بوجود قانون يحمي المصنفات الفنية على هذه الشبكة. وفي تعليقها على المشهد الغنائي العربي، ترى أن الجمهور بات يتجه إلى الغناء الحقيقي، كما أن الأصوات الجيدة بدأت تأخذ فرصتها وتفرض نفسها. تتواصل جنات كثيراً مع أفراد عائلتها، معتبرة أن احتضان أسرتها لها هو أساس نجاحها وتألقها. كما تحترم مشاعر جمهورها، وتبتعد عن الإغراء في أعمالها المصورة وأحاديثها ومقابلاتها التلفزيونية. وتحلم بتكوين أسرة صغيرة والزواج قريباً بشخص طموح وبسيط من خارج الوسط الغنائي، يكون متمتعاً بصفات والدها الذي تؤكد أنه القدوة الأولى في حياتها.