نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يرعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، مساء اليوم (الأحد) في الرياض حفلة افتتاح المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل، وتسليم جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الأولى. وينظم المؤتمر - بحسب وكالة الأنباء السعودية - مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، بالتعاون مع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وجمعية الأطفال المعوقين، بمشاركة وزارات: الشؤون الاجتماعية، والصحة، والتعليم العالي، والتربية والتعليم، وجامعة الملك سعود، إضافة إلى ممثلين من 117 دولة هم نخبة من العلماء، والباحثين، والأكاديميين، والخبراء في مجال البحث العلمي الذي يُعنى بالإعاقة، وسيستخدمون اللغة العربية والإنكليزية، ولغة الإشارة السعودية ولغة الإشارة الدولية. وأوضح موقع الجائزة على «الإنترنت» أمس (السبت)، أن هذه الرعاية تأتي في ظل «الاهتمام والدعم غير المحدود الذي تحظى به فئات الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واهتمام وعناية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المؤسس والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وذلك انسجاماً مع الدور الذي يضطلع به المركز في تفعيل دور البحث العلمي للتصدي للإعاقة بالوقاية منها أو التخفيف من آثارها عند حدوثها، وتفعيل مخرجاته في مجالات الرعاية والتأهيل». وأشار إلى أن «المؤتمر يعقد لمواكبة اهتمام مختلف المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في المجال ذاته، إضافة إلى مناقشة المواثيق والاتفاقات العالمية التي تضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف مجالات الحياة وتكافؤ الفرص بين جميع أفراد المجتمع».وأكد أن «المجتمع العلمي في ضوء ذلك بحاجة إلى محطات يتم فيها تدارس المستجدات المعرفية ونتائج الدراسات ومخرجات البحوث واستشراف آفاقها المستقبلية، والعمل على تطوير وتفعيل البحث العلمي في مجال الإعاقة». وشدّد على أن «المؤتمر يوفر الأرضية المناسبة للقاء المتخصصين وتبادل الآراء والخبرات والتجارب وسبل الإفادة منها في مجالات الوقاية والرعاية والتأهيل، ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتمكينهم من ممارسة مختلف أوجه الحياة المعيشية». ويهدف المؤتمر إلى «إبراز الدور الريادي الذي تقوم به السعودية في مجال خدمة قضية الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة، واستعراض واقع البحث العلمي في مجال الإعاقة والتأهيل، وتأصيل ثقافة البحث العلمي محلياً وإقليمياً وعالمياً، والعمل على رفع الوعي المجتمعي بأبحاث الإعاقة». كما يهدف إلى «تعزيز دور البحث العلمي والاستفادة من الخبرات المحلية - الإقليمية - والعالمية في مجالات الإعاقة (النشاطات، والمخرجات، وآليات التفعيل، والمعوقات، والتطبيقات)، وتعميق مفهوم الشراكات والتعاون بين المراكز البحثية محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتعزيز حماية وضمان التمتع الكامل والمساواة بجميع الحقوق والحريات الأساسية لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز احترام كرامتهم، والتعرف على النماذج العالمية لتصميم مراكز خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة المختلفة». وسيناقش المؤتمر «البرامج الصحية الوقائية، والتطورات في مجال التشخيص، والتدخلات العلاجية والتقنية الحديثة بالعلاج والتأهيل، وأدوات القياس والتشخيص، وبرامج وآليات التدخل الباكر، وآليات دمج المعوق بالتعليم العام، والتقنية الحديثة في التعليم الخاص، والتعليم العالي للأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى محاور عدة تشمل: الجانبين الاجتماعي والنفسي، وتدريب وتأهيل وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، ودور مؤسسات المجتمع في دعم وتأهيل ذوي الإعاقة، وإدراج قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في استراتيجيات التنمية المستدامة في المجالات كافة». ويستهدف المؤتمر «العلماء، والباحثين، والمتخصصين بمجالات الإعاقة والتأهيل، والأكاديميين وطلاب كليات الطب وأقسام التربية الخاصة، والهندسة وعلوم الحاسب، العلاج الطبيعي والوظيفي، وعلم النفس، وعلوم النطق واللغة والسمع، وتقنيات التأهيل والأجهزة المساندة بالكليات والجامعات وبقية الفئات المهتمة بالمجال ذاته».