يخوض الإعلامي اللبناني طوني خليفة مغامرة جديدة في مشواره من خلال تقديمه برنامجاً عنوانه «لماذا» يبث يومياً في رمضان على شاشة قناة «القاهرة والناس» التي يملكها طارق نور، علماً بأن القناة الجديدة تنطلق طوال شهر رمضان فقط. ويعرض البرنامج أيضاً بالتزامن على شاشة التلفزيون المصري. وأحدثت الحلقات الأولى من البرنامج جدلاً في مصر، خصوصاً أن «السخونة» ظهرت واضحة في مواضيعه الدينية والسياسية والجنسية مع ضيوف البرنامج، ومن بينهم الراقصة دينا التي تطرقت إلى جوانب محظورة في حياتها خصوصاً «السى دى» الفاضح لها مع حسام أبو الفتوح. ثم مع المخرجة إيناس الدغيدي التي تحدثت عن تناولها المرأة في أعمالها الفنية من منظور علماني وحرصها على مهاجمة الحجاب. وكذلك مع نيكول سابا التي تحدثت عن حقيقة علاقتها برجل الأعمال هشام طلعت مصطفى. كل هذا إلى جانب حلقات مع مفيد فوزي وأحمد منصور وعمرو أديب ونوال الزغبي ويسرا وهالة صدقي وعصام الحضري وأحمد السقا وآخرين. عن تجربته الأولى في التعاون مع فضائية مصرية، قال المقدم اللبناني المعروف: «عدد من أصحاب الفضائيات المصرية كانوا يطلبونني طوال الفترة الماضية ولكنهم كانوا يريدونني على طريقة « لمن يجرؤ فقط» وهو ما لم أحبه «لأنني أنا الذي تهمني خلال شهر رمضان اموراً إنسانية، ولا أحب الصدام أو حتى «التوك شو» في هذا الشهر. في النهاية وجدت لديّ رغبة في العمل في مصر لأنها هدف وحل، وأتخذت القرار بتقديم برنامج فيه نفس «لمن يجرؤ» على أن ألغي منه المواجهة، التي اقتصرت على أن أخذها بصدري. وصممنا ديكوراً أقرب الى شكل زنزانة حبس ما يمكنه أن يؤثر على الضيف وهو جالس، وأسميناه «لماذا؟» على اعتبار أن الأسئلة الحساسة تبدأ بسؤال عنوانه: لماذا؟ وتبلغ مدة الحلقة الواحدة 36 دقيقة، وبدأنا بأربعة فقرات ولكنها تجاوزت المدة المحددة فاكتفينا بثلاث. واعتمدنا على فريق إعداد جيد مكون من محمود موسى ووفاء شدياق وشريف بديع النور وآدم مكيوي والبرنامج من إخراج اللبناني ميلاد أبي رعد». صدى كبير ويقر خليفة بخوف واتاه من خوض التجربة «كنت أخشى أن يقول الناس إنني جئت الى مصر لأعمل مشاكل في رمضان. ولكن كثيرين أكدوا لي أن العالم تعوّد على هذا النوع من البرامج الحوارية، أنا هنا لأول مرة أقدم هذه النوعية في رمضان والجميع أكد لي أن البرنامج أحدث صدى كبيراً حتى الآن..». ويشير خليفة إلى أنه لم يركز على نوعية معينة مثل الجنس أو الدين « الحوار هو الذي كان يقودني، لأنني شخص غريب عن المجتمع المصري، وكنت أخشى أن أكون دخيلاً على هذا المجتمع، لذا لم أشأ أن أخوض بمواضيع مؤذية، لأنني أحترم الأديان واعتبر إيماننا واحد وأيضاً مقدساتنا». ونفى خليفة معرفته بطارق نور من قبل قائلاً: «لقد تعبت من التعامل مع الفنانين، وأحب أن أجعل تعاملي معهم مبنياً على أسس واطر معينة ومن على مسافة واحدة. وقبل طارق نور جاء اليّ عرضان كانا حول الموضوع نفسه. طارق أنا كنت اعرفه كاسم، فاعتبرت التعامل مع شخص ناجح أفضل من العمل مع شخص لا أعرفه. واليوم إذا تقبل الجمهور البرنامج سأستمر وإذا لم يتقبله تكون تجربة وعدّت. وأنا أعطي أولوية لطارق دائماً، من دون ان أعرف ما إذا كان يريد أن يكمل بالقناة أم لا». وعما يتردد من أن المقابل المادي الكبير كان وراء تعاونه مع طارق نور يقول خليفة: «المال لم يكن هدفي من البرنامج، لأن المال لا يعنيني كثيراً، ولكن كان شعاري أن أنجح في مصر». وعما إذا كان يرى أن العمل في قناة «القاهرة والناس» التي تبث لأول مرة في رمضان ويقتصر بثها على الشهر الكريم فقط، مغامرة يقول: «نور منتج جيد ويمكنه ان يعرض البرنامج في رمضان ومن ثم يبيعه لآخرين. وهذه ليست أول مغامرة لي، حيث إنني غامرت بانتقالي من lbc. ومجيئي إلى مصر كان مغامرة، مثلما كان تقديمي لبرنامج « لمن يجرؤ فقط» مغامرة، كما انني بشكل اجمالي اعتبر تركي للأخبار إلى برنامج «ألعاب» مغامرة...». ويلفت خليفة إلى أنه يسعى دائماً إلى كسب احترام الضيوف وليس عداوتهم: «الاحترام واجب لأنني احترمهم، وهم لا يحترمونك ان كنت قليل الأدب مهم، وحسب ما سمعت من فريق العمل، فإن جميع ضيوفي حتى الآن كانوا سعداء». ويؤكد خليفة أخيراً على أنه لا يريد التهجم على الفنانين بل الوصول الى الحقيقة، مشيراً الى أنه لا يتدخل في حياة الناس الخاصة ويتساءل: «لماذا يلجأ الفنان إلى الإعلام ليحدثه عن طلاقه وزواجه طارحاً حياته الخاصة على الساحة العامة؟ ان الإعلامي ليس في حاجة إلى الفنان العكس هو الذي يفترض أن يكون، ولكن للأسف الطفيليون على استعداد لشتم أي نجم في مقابل 50 أو 100 دولار، ووضع من لا قيمة له في مصاف أم كلثوم وفيروز في مقابل ما يحصل عليه». وعن مقومات الإعلامي الناجح يقول «اليوم الأوضاع اختلفت، إذ بات لا بد من أن يكون لدى الاعلامي كاريزما تجعله مقبولاً ثم سرعة بديهة وثقافة عامة، وأن يكون على دراية بالشعرة التي تفصل ما بين الجرأة والوقاحة، لأن البعض يقطع هذه الشعرة من حيث لا يدري».